رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء الحادي عشر

موقع أيام نيوز

جدا وده مش في مصلحتك أنتي والجنين وطبعا محتاجة راحة تامة وممنوع أي مجهود زيادة هتستمري علي الفيتامينات دي بانتطام وهتركزي أكلك على حاجات تفيدك في الفترة دي هكتبهالك
التزموا الصمت طيلة الطريق حتى دلفا البيت ثانيا ورضا يخبرها ببرود أظن سمعتي كلام الدكتورة لازم من هنا ورايح تهتمي بصحتك وعلاجك وترتاحي ومفيش حاجة اسمها ماليش نفس
رمقته بنظرة أمل أزعجته ليهتف بحدة إياكي تتصوري لحظة إن اهتمامي بيكي عشانك لأ ده عشان حملك يعدي علي خير وتولدي ابني بالسلامة بعدها مش هتفرقي معايا
أنتهي من صياحه الثائر وغادرها لتبقي هي وحيدة تتقاذفها أيادي الحزن لتدرك أنها حصدت ما جنته يداها
وليس سواها المسؤول
شعور قاټل بالحزن والوحدة جعلها تفقد حذرها للمرة الثانية وهي تتلحف بعبائتها السوداء متوجهة لبيت خالتها القريب فكم تحتاج عناقها والبكاء علي صدرها الأن
_ أشرقت!
استقبلتها الخالة بين ذراعيها لتنتبه لبكائها فتهتف بجزع مالك يا بنتي پتبكي ليه
_ أنا محتاجالك أوي يا خالتي 
أستعاذت السيدة من الشيطان الرجيم وجذبتها لغرفتها وجلست لتأخذ رأسها علي حجرها كما تحب أشرقت منذ طفولتها وهي تداعب شعرها قائلة بحنان اتكلمي يا ضنايا وقولي فيكي ايه
همست ودموعها تجري فوق خديها أنا حامل يا خالتي 
شقهت الخالة من فرط فرحتها واجبرتها لتعدتل متلقفة إياها بصدرها مهنئة يا ألف مبروك يا ألف نهار أبيض والله كان قلبي حاسس اني هفرح بيكي قريب يا بنت اختي شوفتي بقا عوض ربنا جميل ازاي ورزقك بأيه
أطرقت برأسها مغمغمة بصوت کسير الفرحة جت بعد فوات الأوان يا خالتي 
لترفع عيناها لتشاركها الفاجعة رضا هيطلقني بعد ما اولد
دبت الخالة علي صدرها بفزع 
يا مصبتي السودا! يطلقك ازاي يا بنتي ده كلام برضو
بكت أشرقت باڼهيار ثم راحت تقص لها الكثير مما حدث بينهما لتلومها الخالة بحزن ياما قولتلك يا بنتي الراجل له طاقة ياما قولتلك افتحي قلبك وبلاش تقارنيه باللي قبله وتتعمي عن عوض ربنا ليكي وادي النتيجة الراجل زهق ونفذ صبره
ازداد اڼهيار أشرقت وهي تبكي پألم لتعانقها الخالة بحنان مجرفة دموعها طب صلي علي النبي كده واستعيذي من الشيطان لسه الخيوط في ايدك وتقدري تلميها تاني
_ أزاي يا خالتي ده بقا يكرهني ومش طايق يشوفني رضا مبقاش يحبني 
ابتسمت العجوز بمكر هو بمزاجه يكرهك اللي يحب مايعرفش يكره بالساهل يا ضنايا ده رد فعل طبيعي لاي راجل عنده كرامة وانتي يا أشرقت جرحتيه كتير 
أومأت معترفة بذنبها عارفة يا خالتي وندمانة 
لتستطرد بصدق بس أنا مش عايزاه يسيبني يا خالتي أنا فرحانة اني حامل وعايزة ابني وعايزاه بس هو مش راضي حتي يسمعني 
ربتت الخالة علي وجنتها بحنان قائلة بحكمة مهما سد ودانه وقاومك هايجي يوم ويسمع يا حبيبتي هيصدقك لما تعملي اللي المفروض كان يتعمل أهتمي به هو واخواته عبري عن حبك ليهم بكل الطرق الراجل بيحب الاهتمام أكتر من الحب نفسه وبيتأثر به زي الطفل صخرة غضبه هتتفتت واحدة واحدة كل اما تزودي حبك وحنانك ومشاعرك 
ثم غمزتها بخبث وأنوثتك ودلالك وشقاوتك وانتي فاهمة قصدي
للمرة الأولي تبتسم أشرقت منذ ما حدث شاعرة بالراحة والأمل يعود ليغزوها من جديد خالتها محقة لن تتخلي عنه وتتركه ستحارب لتستعيده مرة أخرى ستتحمل غضبه بصبر كما صبر هو عليها لن تمل طلب صفحه وغفرانه حتي يتقبل قلبها ويرضى عنها
_ هو عارف انك جاية عندي 
تجمدت عين أشرقت پخوف وهي تبتلع ريقها بصعوبة 
بصراحة لأ يا خالتي
_ نهارك مالوش ملامح يا قلب خالتكمش قولتي بهدلك المرة اللي فاتت بسبب خروجك من وراه يا غبية
قالت وتكاد تبكي ڠصب عني مفكرتش والله كنت ھموت ومحتاجة اتكلم معاكي يا خالتي 
_ وانتي من أمتى بتفكري يا عين خالتك طول عمرك حمارة 
واستطردت تحسها علي الرحيل 
تعالي بسرعة ارجعك البيت قبل ما يجي جوزك فزي قومي 
هبت أشرقت سريعا تتبع خالتها قبل أن يأتي رضا وتكتمل الکاړثةفتاريخها معه لا ينقصه كوارث 
_____
طرقة سبقت دخولها إليه لتنظر نحوه بنظرة مفعمة بالحنان 
لقيت نور أوضتك والع قلت اجي اسهر مع حبيبي
أبتسم أديب وهو ينهض نحوها وينحني ملثما كفها بتقدير 
وأنا أطول ست الكل تيجي تسهر معايا 
منحته ابتسامة حانية وهي تدعوا له مخلصة 
ربنا يريح قلبك ومايحرمنا منك يا ابني
لتطوق لما كان بقولها عارف يا أديب الفترة اللي سبت فيها البيت وكنت عند صاحبك محدش فينا كان مرتاح وبالذات فيصلصدقني أخوك بيحبك أوي والله عشان خاطري أنسي اللي حصل وبلاش تشيل في نفسك حاجة ناحيته انتم مالكوش غير بعض
أومأ لها مبتسما أنا نسيت خلاص يا ماما وفيصل ده أبويا مش أخويا وبس أطمني
ليتنحنح ببعض الحرج قائلا ماما أنا كنت عايز اكلمك في حاجة مهمة اوي بالنسبالي 
_ خير يا حبيبي حاجة ايه
استجمع شجاعته ليلقي ما في خاطره 
بصراحة يا ماما في بنت شوفتها
تم نسخ الرابط