رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء الحادي عشر
المحتويات
من فترة وعاجباني وشغلاني اوي هي جارة زين صاحبي هي اللي انقذتني لما العربية كانت
صمت بغتة بعد أن شعر بحماقته لتطرقه لهذا الأمر وشحوب وجه والدته وعيناها الجاحظة جعله يندم هاتفا مټخافيش يا ماما أنا محصليش حاجة والله وقدامك اهو زي الفل
لم تكتفي بقوله وهي تتفحص جسده بيديها علها تجد چرحا مختبيء هنا أو هناك فلم تجد لتتوقف تنظر له بعين دامعة قبل ان تعانقه هاتفة والله حسيت في يوم قلبي انقبض وكلمتك بس انت ماقولتش ان حصلك حاجة
_ أسمها سارة
أومأ لها أيوة يا ماماوجودي عند زين الفترة اللي فاتت خليتني اقابلها أكتر من مرة و انجذبلها اكتر عشان كده عايز اخطبها وادخل البيت من بابه عشان اعرفها أكتر
ربتت علي خده بحنان وماله يا حبيبي مش غلط هفاتح اخوك في الموضوع بكرة وفي اقرب وقت ناخد معاد نزورهم
قالها بلهفة لتقهقه والدته وهي تقرص خده ده انت شكلك واقع لشوستك فيها يا ديبو
مال برأسه علي صدرها وغمغم أوي يا ماماأصلها بنت رقيقة ومحترمة وحنينة وجدعة وفيها حاجات كتير حلوة
قاطعته مشاكسة سيدي يا سيديأنا كده هغير منها
لتستطرد وهي تبعده عنها أوعي يا ديبو تحبها أكتر من أمك
_____
ثلاث أيام أنقضت وهو يتجاهل اتصالاتها الدائمة ليزداد شعورها بالۏحشة والحزن لا تطيق ابتعاده ولا تدري متى وكيف تعلقت به هكذا وفقدت سيطرتها علي قلبهالا تدري هل هذا حب أم أحتياج أم رغبة لتفريغ ما بداخلهاراحت تنظر لغرفتها شاعرة بالغربة كأنها لم تتربي هنا
لم تصدق وهي تري الشاشة تضوي باتصال من ضرغام لتفتح المكالمة المرئية بلهفة وهي تعاتبه مندفعة بعين مغرورقة كده برضو أهون عليك تبعد عني تلات تيام بحالهم قدرت تقسى علي قمر
_ وانا كمان بحبك يا ضرغام ومش عايزاك تزعل بس كمان مش عايزة اعمل حاجة تخليني أندم
_ ماهو لو أنا قادر اجيبلك الشقة اللي تليق بيكي كان زمانك في بيتي بس انتي عارفة الحال
برقت عيناه بظفر للحظة قبل أن تنطفيء بقوله بس ده نايصحش يا قمر علي أخر الزمن الست اللي تجيب شقة لجوزها مستحيل اقبلها علي نفسي وكرامتي
حاولت إقناعه يا ضرغام ده وضع مؤقت لحد ما ربنا يفرجها أنا خلاص تعبت من العيشة مع أمي واخويا اللي واكلني في الطالعة والنازلة مش بيشبع
_ مش قولتلك اعمليله محضر
تنهدت قائلا أخويا برضو ومش هاين عليا بديله اللي هو عايزه عشان اخلص منه
لتستطرد وبعدين لو ما أخدتش مني فلوس وخرج هيفضل قاعد في البيت قارفني ومش هعرف حتي أكلمك براحتي
ابتسم بمكر للدرجة دي بتحبيني يا قمري
ابتسمت مجيبة بدلال وهي تداعب خصلة من شعرها التي لم تنتبه أنها تجلس به مسترسلا أمامه
_شعرك يجنن
شهقت وهي تصيح يا نهار ابيض ده أنا فتحت الكاميرا ومش واخدة بالي اني بشعري وهدوم البيت
برقت عيناه بنظرة شاملة لما تطاله عيناه من جسدها نظرة لا تخلو نظرته من وقاحة مع همسه الحار بس أنا واخد بالي كويسشعرك الحرير اللي نفسي المسه دراعك الناعم اللي بلون الحليب رقبتك اللي نفسي
وصمت يلتقط أنفاسه مواصلا همسه أزاي تحرميني من الجمال ده كله يا قمريده انتي غزال محتاج اللي يقدره
همست متأثرة بغزله كفاية يا ضرغام أنا لازم اقفل
_ إياكي أهون عليكي
هتفت بتردد ضرغام أرجوك أصبر شوية لحد ما
_ طب أنا عندي حل يريحك
_ حل ايه
_نتجوز علي الهوا
رفعت حاجباها بدهشة نعم
ايه نتجوز علي الهوا دي مش فاهمة
غمغم مستميتا بإقناعها مستعيرا حيلة قديمة ربما تجدي مع ساذجة مثلها يعني مثلا انتي تقوليلي زوجتك نفسي
وانا أرد عليكي واقولك وأنا قبلت زواجك
بكده نبقي أنا وانتي زوجين غي الحلال بشرع الله
صاحت باستنكار يا سلام وده اسمه جواز انت عايز تضحك عليا يا ضرغام
عاتبها
متابعة القراءة