رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الثامن
المحتويات
من اول محاولة..كدبتك بردو كانت تقيلة ياعامر..حاول تاني وتالت لحد ما تسامحك!
_وتفتكر في أمل تسامح دي طلعت دماغها ناشفة اوي
_في أمل ومع الوقت هتفهم انك ندمان وهتلين في الأخر..واهو درس ليك بعد كده عشان تحرم تكدب!
_ والله توبت ومش هكدب تاني!
وواصل_ بس انا مش غايظني منها غير انها اخدت حاجات اصحابها ورفضت العقد اللي عملته ليها..!
_بت ناصحة بس والله ما هسيبها الا ما اصالحها..لو هي عنيدة..أنا دماغي جزمة قديمة
ضحك لنعته لنفسه_ والله انت مچنون ياعامر! وجنانك ده هيوديك في داهية!
_لأ وأنت الصادق جناني هيوصلني لهدفي!
_هدفك ده اللي هو ايه
همس بثقة_ جوري..!
__________________
أما حصنها الدافيء..وسعادة أيامها القادمة..هو شيء أخر..هو أكثر ما حفزها على ترك انتقامها وتوكيل خالقها بمن أذوها..مجرد أحتمال أن يشتبك معها في انتقامها ويناله أذى جعلها تخاف..تخاف خسارته وفقدان وجوده..هي تعلم انه كما لم يدخر لمساعدتها شيء..أيضا لن يتردد بالاڼتقام لها..وهي لن تدعه يسدد دين لا يخصه!
.....................
_صباح الخير..!
رفع وجهه سريعا فور سماع تحيتها..وجدها تقف على عتبة غرفته حاملة شيئا مغلف..فابتسم ببشاشة وتمتم_ صباح الورد يا بلقيس!
دنت منه ووقفت هاتفة برقة_ ممكن اخد من وقتك دقايق عشان نفطر سوا
_ممكن طبعا..!
جلست وهتفت له بصراحة مش دقايق بس.. أنا هقضي اليوم كله..ناوية اشتغل معاك
رفع حاجبيه بدهشة_ تشتغلي معايا
واستدار حول مكتبه وغمغم_ هتشتغلي ايه بقي بابرنسيسة
رفعت أكتافها ببساطة_ اممم أي حاجة تختار اعملها
ابتسم وقال_ لا ياستي مستغنين عن خدماتك..انتي هتفكري وهوصلك البيت
تقضي اليوم كله معاك..والله ما هعطلك وهساعدك!
غمرت الابتسامة الجميلة وجهه وهو يسمع منها تعبيرها العفوي عن اشتياقها له..مازالت محتفظة بعفويتها التي تجذبه..لم يدري أن نظرته إليها طالت إلا حين لمح حركة أصابعها كلما توترت او ....... أو شعرت بالخجل!
لجم مشاعره وهمس بجدية_ انتي عارفة اني مش هعرف اركز في شغلي وانتي موجودة!
تساءلت برغبة خبيثة ربما يفصح عن شيء تود سماع فتنحنح وقال_ صدقيني هتزهقي..تعالي افطري وبعدها اوصلك..في ضغط كتير انهاردة وكذا أوردر لازم اشرف على تسليمه!
شعرت بخيبة وهي تنصاع له بإيماءة صامتة..فقال ليراضيها_ بس بكرة هتفق مع عامر يكون موجود بدالي وهنقضي اليوم كله سوا
تحمست صائحة_ بجد
انشرح قلبه لفرحتها ولامعة شمسيها واجاب_ أه والله ..وهاخدك كمان مشوار مهم معايا مادام هنكون سوا
_مشوار ايه
_بكرة هتعرفي!
....................
تناول إفطاره معها وشرع بارتشاف قوتهما وتساءل_
الدكتور قالي انك أخر مرة روحتي عنده لوحدك!
_قالك حاجة عني
تنهد برهة وهمس_ قالي انك محتاجة تفضلي مع نفسك شوية!
_ عشان كده مااتصلتش بيا اليومين اللي فاتوا
_ أيوة..لأني عارف انك ماكنتيش محتاجاني..كنتي محتاجة نفسك أكتر..!
ساد بعض الصمت ورصد عيناها الشاخصة وكأنها تفكر بشيء فتسائل_ سرحتي في ايه
رمقته بتمعن وهمست_
ظافر..ممكن اسألك سؤال وتحاوبني بصراحة
_أكيد..!
حسمت أمرها بعد تردد_ لو افترضنا ان في حد من اللي آذوني لسه موجود..هتعمل ايه
جاءت إجابته سريعة تلقائية وحاسمة_
__هنتقملك منه واخدلك حقك مهما كان حجم اللي أذاكي انا كفيل بيه..! وواصل وعيناه تحاصرها بقوة_ صارحيني يا بلقيس لو في حد منهم موجود!
أرتجفت لرده الذي لمست فيه صدق حميته وتحدي المخاطر لأجلها وهذا ما تخافه كان الطبيب محق حين حذرها أنه لن يتوانى عن الاڼتقام والٹأر لها..والآن أدركت كم أصابت بقرارها..هي لن تسمح له بأي أذى.. ستجنبه هذا المصير حتى لو داخلها ېحترق..لكنها تعول على خالقها أن يكفىء تلك النيران بروحها..وتطلب منه أن يريها ذات يوم آية بمن آذاها ..!
_اتكلمي يا بلقيس قلقتيني..في حد تعرفيه من اللي.......
قاطعته وهي تطمس ببراعة كل أثر لتوجسه_
متخافش مافيش حد..ده كان محرد سؤال حييت اعرفه..كنت نفسي اعرف هتفضل تدافع عني للنهاية ولا
_ولا ايه
_مافيش ولا..وانسى اللي قلته ومتخافش عليا انا بقيت بخير وهسبتلك ده الأيام الجاية!
لبث ينظر لها بشك فابتسمت وهمست برقة شديدة_ ايه بقى مش هتوصلني ولا افضل معاك هنا واعطلك انا عن نفسي حابة افضل ومش خسرانة حاجة..بس لو لقيتني بلف وراك في المطعم كله ماتزعلش!
لانت ملامحه قليلا وهمس برقة لا تخلو من حنانه المعهود_ انا عمري ما ازعل انك حواليا..بس هتزهقي..وانا زي ماوعدتك هعدي عليكي بكرة ونخرج..ودلوقت يلا بينا عشان اوصلك!
______________________
_ خلاص مسافرة المنصورة ياجوجو هتوحشيني!
_وحضرتك والله يا طنت..بس هانت اكيد هنتقابل في رمضان..لازم ترجعوا تقضوا معانا
دره_ اكيد ياحبيبتي رمضان من غيركم
_طب فين بلقيس
_راحت لخطيبها واتصلت وقالت انها علي وصول!
_ياريت تلحقني اصل لسه ورايا حاجات حابة اشتريها وبعدين هروح لعطر عشان ياسين هيوصلنا
_زمانها جاية علي مانشرب نسكافيه سوا..!
............
لم تمضي لحظات وإلا وأتت بلقيس بصحبة ظافر الذي
متابعة القراءة