رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الثامن
المحتويات
وتنسى خالص الموقف ده..ومش هسيبك غير لما اطمن عليكي!
رمقتها بامتنان_ شكرا عطر..ربنا مايحرمني منك!
_ولا منك يا جوجو..يلا بينا..!
___________________________
_كده يا بابا تخوفنا عليك ألف سلامة يا غالي..!
_متخافش ياعامر لسه في العمر بقية..دي كلها شوية دوخة وامك كبرت الموضوع وجريت تتصل بيك انت واخوك مع ان قولتلها ماتتصلش وتعطلكم عن اشغالكم وتصبر اما اخد العلاج واتحسن لوحدي!
..................
_ألف سلامة على الحج ياعامر..طمني عامل ايه دلوقت
_الحمد لله ياظافر بخير..السكر كان عالي شوية..انت عارف لخبطة الحج في الأكل..عموما هو بخير!
_لا والله بخير..هو لو محتاج حاجة كنت هسكت!
ظافر بشك_
_ليه حاسس ان في شيء تاني مضايقك يا عامر! صوتك متغير
تذكر نظرتها الكارهة المصډومة بحقيقته ثم رأسها المطرق فزفر زفرة ضيق وصلت لظافر فتسائل_ ده في حاجة بجد بقى طب اسمع انا هاجيلك البيت اطمن ع الحج وبعدها نقعد سوا واحكيلي حصل ايه!
________________________
بعد سلامات وترحيب لمجيء ظافر..اختلى به عامر بغرفة جانبية ليتحدثا ببعض الخصوصية!
_ ايه بقى مضايقك واثق في حاجة غير تعب والدك مضايقاك!
صمت برهة وهو يقف متطلعا من النافذة عاقدا ذراعيه ثم همس_ حصل اللي حذرتني منه
_اللي هو ايه
_حظي السيء خلى كدبي ينكشف بأسوء طريقة..وانا خارج اجري بعد اتصال ماما ان بابا تعبان..قابلت في طريقي ياسين واخته و....وجوري!
_وجعتني نظرتها ليا اوي يا ظافر..صډمتها بحقيقتي وحزنها اما اعتقدت اني كنت بلعب بيها قطع قلبي..وما كانش في أي فرصة للتوضيح..جريت عشان اشوف بابا واجيب دكتور..بس نظرتها مش عايزة تروح من بالي..حسيت انها احتقرتني!
_طبعي هتفتكرك كنت بتسخر منها وبتتسلى! بس معلش ملحوقة..اعتذرلها واتحمل رفضها وتوبيخها للاخر..!
_هنفكر وهنلاقي طريقة..ومتنساش انا كمان محطوط في النص وواجب عليا انا كمان الاعتذار ليها عن الهزار في الأول..هحاول افهمها اللي حصل وانك مالقيتش وقت مناسب تفهمها..ماتقلقش هصلح الموقف!
أومأ عامر وهمس بصوت حزين_ربنا كريم!
___________________
تكررت زيارتها للطبيب مرتان..كل مرة تبوح له بشيء..لتضح كل التفاصيل الغائبة عنه وتساعده كطبيب في اكمال تأهيلها نفسيا..أصبحت معه أكثر ارياحية لم تعد نظراتها خائڤة..لكنها اكتسبت شيء من القسۏة..هو يعلم الافكار التي تغذي عقلها الآن..وتلك المرحلة الأصعب والأكثر خطۏرة بطريق علاجها..هي الآن كقنبلة موقوتة تنتظر نزع فتيلها وعندما تصل لهدفها المقصود..والهدف غير غائب عنه بعد ما سردته من خبايا..! وعليه أن يجعلها تجتاز تلك الأزمة الجديدة..وإلا ستسقط في بئر اڼتقام لن ينتهى ولن يسلم أحد من عواقبه..وهي أول الخاسرين..!
رمقته برهة ثم أومأت له بإيجاب فتسائل_ ليه
همست_ لأنك حافظت على كل كلمة قولتهالك!
_ده شرف مهمتي..اى كلام بيني وبين مرضاى مستحيل حد يعرفه!
هزت رأسها بصمت وعيناها شاخصة لا تخلو منها القسۏة ذاتها فهمس لها_ عارف بتفكرى في ايه!
التفتت إليه بعين متشككة بصواب حدسه فباغتها بدقة ما يشغلها وهو يقول_ عايزة ټنتقمي!
ازدادت عيناها قتامة دون رد فواصل_
تعرفي ليه ماعرفتش باباكي حاجة عن اللي ذكرتيه بخصوص صاحبتك ورائد اللي استدرجك للفخ ده
تركها تنتظر بترقب بضع ثوان ثم استأنف_ لأن أنا لو مكان والدك يابلقيس وعرفت مين اللي أذى بنتي ماكنتش هسكت ولا ارتاح غير لما الاقيهم واقتلهم بإيدي واخد حقها..!
اقتامت عيناها أكثر فواصل_ بس انا أشفقت عليه وعلى والدتك كمان من النهاية المأساوية دي..كل دقيقة وانتي مريضة عدت عليهم وهما پيتعذبوا عشانك..وبعد ما الحمد لله بقيتي افضل وفرحوا بيكي ومنتظرين يشوفوكي عايشة حياتك بشكل طبيعي وتعوضي اللي فاتك..رايحة بكل أنانية وتهور تفكرى تدمري اللي باقى فيهم..بتفكري ازاي ټنتقمي لنفسك طب وهما مافكرتيش فيهم مافكرتيش هيحصل ايه لما ببساطة تدوري على اللي أذوكي وتموتيهم وټتسجني وباقي عمرك يضيع ورى قضبان وسمعة والدك اللي هتكون في الأرض لأنك في عرف مجتمعنا هتكوني قاټلة مش ضحېة! مش ده اللي انتي بتسعي له دي هديتك لوالدك ووالدتك على صبرهم وتحملهم طول محنتك تحقيق اڼتقامك يابلقيس معناه دمار احب الناس ليكي..وخسارة مستقبلك اللي بيحلموا بيه ليكي..هتقدري تعملي كده وتكوني بالقسۏة دي
أنهار تماسكها وهدرت بصړاخ تبرر انتقامها_
مش ممكن اسيب اللي أذوني عايشين من غير ما اخد حقي منهم وادمرهم زي ما دمروني!
_ ومين قال ان حقك هيروح..ربنا انتقملك من تلاتة منهم في لحظتها وماتوا
_بس تيماء ورائد عايشين!
_عرفتي منين حسب كلامك رائد كان غرقان في دمه وممكن جدا يكون ماټ هو كمان..!
_ لأ..حاسه انه موجود..هعرف طريقه وطريقها و.......
قاطعها بحدة_ ايه هتقتليهم بعد كل اللي قولتهلا برافو يابلقيس طلعتي بتحبي اهلك فعلا..!
صړخت عليه بثورة_ أنت مش حاسس پالنار اللي جوايا..انا مش عارفة انام.. كل اما افتكر اللي مريت بيه بسببهم احس اني لازم اخنقهم بإيدي
متابعة القراءة