رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الثامن
المحتويات
تطمني من ناحيتها..!
_ايه هي الميزة دي يا ماما
_بتحبك يا ظافر!
عيونها بتلمع وهي بتبص عليك..لمعة الحب دي مش ممكن اغلط في تفسيرها..ومافيش حاجة تطمني اكتر من كدة..اللي تحب واحد تصونه وتطيعه وتسعده..عشان كده انا بكلمك عشان ابلغك قرار او اقتراح انك تعجل جوازك وتفرحني بيك يا ابني..الحمد لله كل امورنا متيسرة..الفيلا اهي واسعة واي تغير فيها هتختاره بلقيس هنعمله..الجناح اللي فوق كله هجهزه ليكم وهيكون في مدخل تاني عشان الخصوصية ليك انت ومراتك..!
_لا طبعا يا ماما أكيد هسكن معاكي ومش هسيبك بس..
_بس ايه
_لسه شوية على موضوع الجواز يا امي..ولا انا ولا بلقيس جاهزين للخطوة دي..في أمور لازم تتحل الأول!
_أمور ايه يا ابني انت مش بتحبها وهي بتحبك والماديات من ناحيتنا وناحية اهلها متيسرة في ايه تاني يمنع!
تنهدت وهي تطالعه بصمت..كانت ترجو ان تتحق رغبتها بزواجه..فكم تطوق لحمل أحفادها لكن لا بأس..ستنتظر واهم شيء حصلت عليه انه لن يتركها حين يتزوج وسيقيم معها..!
لثم أناملها وقال_ وما يحرمناش منك يا أمي..صحيح فين ايلي وحشاني بقالي فترة باجي بتكون نايمة!
_ماهي بتصحى قرب الفجر تجهز للصلاة وتذاكر شوية وتستعد بعدها للخروج..اصلها كمان بتدرب الشهرين دول في مستشفى دكتور عبد القادر ابن خالتي..!
_لا يا حبيبي اطمن..بس هي جت في يوم الأسبوع اللي فات كانت متعصبة اوي ومش طايقة نفسها..!
_ليه كده
_آل ايه يا سيدي..نسيت تلبس اللنسيز بتاعها..وان واحد شافها وباصلها باستغراب..واختك طبعا فسرتها انه اشمئز منها
_ البت دي دي عبيطة..عندها ميزة كبيرة ومعقدة نفسها بدون داعي..والله ياماما عيونها رغم انها لونين لكن جميلة كفاية انها شبه جدتي الله يرحمها..!
_اه والله يا امي..انا مش بنساها ابدا..ربنا يرحمها..وعملت ديكور المطعم دمشقي عشان احس بريحتها في المكان!
وواصل_ المهم ايلي هتيجي امتى
_على وصول..بس مش انت المفروض خارج
_لا هستناها اقعد معاها شوية وبعدين اخرج
_ماشي ست الحبابب..وانا هعمل تليفون مع عامر على ماتيجي
_طب ابقى سلم علية..الۏحش مابيسألش!
_منا ههزأ عشان كده
ضحكت_انت ماصدقت تهزأه..يلا شوية وجاية!
____________________
يجرح النفس كثيرا ويأذيها ان تشعر أنها كانت مجرد لعبة وسذاجتها قصة السهرة واضحوكة الرفاق..ربما تحدث عنها مع أحدهم وتبادلوا عليها المزحات..لما كڈب وقصد خداعها أين أشقائه الخمسة عشر مع أبويه
لم يدري ياسين وهو يثرثر عنه معلومات عابرة في طريق العودة انه اشعل حزنها اكثر..وأصاب حدس ابنة خالتها حين شككت به واتهمتها بالطيبة الزائدة والتباسط والثقة في الغرباء..حقا أخطأت..وتعلمت درس ألا تتعاطف مع غريب او تصدق ادعائه!
_ بس ليه رفضتوا تتغدوا يا بنات مش قولتم انكم كنت راحين تتغدوا أصلا
تولت عطر الرد هاتفة_ يمكن عشان شربنا عصير واحنا في الشركة حسينا اننا شبعانين..تتعوض مرة تانية يا ياسين وعلى حسابك بردو..!
هز رأسه بتفهم ثم لمح في مرآة السيارة أمامه جوري شاردة تنظر عبر النافذة جانبها فشاكسها_
_ايه ياجوجو ساكتة ليه مش عوايدك فين الضوضاء اللي بتعمليها ولسانك اللي مش بيفصل من الكلام قاعدة غلبانة كده ليه
همست له بهدوء غير معهود بها_ مافيش بس عندي صداع تاعبني شوية!
_ألف سلامة يا زئردة..معايا مسكن قوي خدي واحدة بس كلي اي حاجة الاول حتى لو بسيطة!
عطر_ خلاص لما نوصل الشركة اخليها تاكل حاجة وتاخد المسكن!
____________________
_خلاص بقى روقي يا جوري وماتزعليش نفسك!
وواصلت پغضب مكتوم_ وديني لاروحله بكرة ابعتر كرامته وأهزئه واشتكيه لخطيب بنت عمك!
همست بصوت حزين_ تشتكي لمين وظافر كمان شاركه في الكدبة.. كان بيسخر مني وعامله قدامي انه موظف عنده!
_ معقولة طب ليه
_معرفش..ومش عايزة اعرف..وماتروحيش لحد ياعطر خلاص مايستاهلش اصلا انا الغلطانة لما ماسمعتش نصيحتك واخدت شكك على محمل الجد..!..ماكانش لازم اثق في حد كده واتعامل بالطيبة دي!
ثم ابتسمت بتهكم_ وبعدين واحد لقى بنت هبلة يضحك عليها ويسلي وقته يبقي غلطان لو مالعبش اللعبة للأخر..ده مش بعيد يكون رهان وابقي زي فاتن حمامة مع احمد رمزي! خلاص لقى انسي وانا شوية وهفك ماتقلقيش!
ربتت على كفها بحنان وهمست_ أيوة كده فكي يا جوجو وماتضايقيش نفسك محدش يستاهل..وعشان عيونك هزوغ من الشركة بقيت اليوم واخدك ونروح اي مكان ننتبسط فيه!
_بس يزيد طلب منك شغل كتير حسب كلامك..خلي خروجنا يوم تاني وقولتلك ماتقلقيش عليا هبقي كويسة والله!
_ ياستي لو على يزيد هو كده كده بيزعقلي كل شوية مش هتفرق..تعالي نروح اي مكان ونتمشى لحد ما تهدي
متابعة القراءة