رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء السابع

موقع أيام نيوز

أخبرته وبعد لحظات وجدها تتهادى إليه بخطوات أكثر راحة وثبات بعد أن ارتدت حذاء جديد.. حاملة بكفيها حقائب بلاستيكية.. دنت منه وهتفت  كويس انك جيت بسرعة.. ثم تلفت حولها بحذر وقالت  خد الحاجات دي لأخواتك وانت مروح!
عقد حاجبيه متساءل  حاجات ايه
ورافق سؤاله بنظرة فضولية داخل الأكياس فوجد بإحدى الحقائب طبق كبير يشف تحت غلافه قطع لحم تعلو حبات أرز مطهو.. وحقيبة أخرى تحوي وحدات متنوعة من الحلوى المغلفة للأطفال..!
فعاد يطالعها بنظرة مطولة وثاقبة أربكتها قليلا لتهتف بتلعثم طفيف إيه بتبصلي كده ليه مش بتقول اخواتك مش بياكلوا لحمة غير مرة في الشهر دي حاجة بسيطة ليهم!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تجرع ريقه لتبرز تفاحة آدم بعنقه وهمس وهو يحاول أن يحجم نظرات إعجاب كي لا يخجلها  طب والحاجات الحلوة التانية! متعودين تجيبوها بالكمية دي
أجابت ببساطة أيوة.. أخويا عابد بيجيبها دايما عشان مهند.. انا قلت أكيد عندك اخوات صغيرين هيفرحوا بيها..!
عجز عن إيجاد ردا يناسبها فصمت مكتفيا بنظرة أكثر تمعن وإعجاب بها..فارتبكت ثانيا وهتفت  طب عن إذن بقى وسلم على اخواتك! وغادرته شبه راكضة بخفة خطواتها گ الفراشة الملونة .. فظلت حدقتيه مآخوذة بفعلتها التي نمت عن قلب نقي لدرجة لم يصادفها قبلا..وعاد يتشمم الأطعمة وقرر أن يذهب ويخبئها بحقيبة سيارته بعد أن نوى انه لن يتناول غدائه إلا منها..! 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_____________________
بينما هو منهمك بدراسة إحدى المشروعات بحاسوبه الخاص سمع طرقا على الباب!  صوب نظره تجاه الباب تزامنا مع صوته  اتفضل!
فأطل عليه وجه رقيق مألوف لديه.. وصوتها الأنثوي المرح يصدح بجملتها القديمة صباحك حليب يا باشمهندس! 
نهض وملامحه لانت ببشاشة وبدت معالم المفاجأة السارة على وجهه أمونة! لا مش ممكن..!
اقبلت تصافحه بمزاح  هي بشحمها لحمها..!
بادلها المصافحة ودعاها للجلوس  الشركة كلها نورت يا أمونة.. يااااه أنا مجرد ما شوفتك افتكرت أيام الجامعة الجميلة والرحلات والهزار والنقاشات الكتير بنا.. عاملة إيه طمنيني عليكي!
_ الحمد لله يا أحمد بخير وزي الفل.. وأنت اخبارك إيه
_ تمام والله ..يزيد قالي عن شغلك معانا الشركة وفرحت جدا وكنت منتظرك على كلامه أول الأسبوع الجاي ماتوقعتش تيجي انهاردة..!
_ فعلا أنا قلت كده ليزيد لأن كان عندي مناسبة وخلصت قلت بلاش كسل اعملكم زيارة وسألت عن يزيد لقيته مش موجود وافتكرت انه قالي انك شغال معاه فسألت عن مكتبك وجيت!
_ يزيد فعلا مش هنا.. هو المرة دي اللي عنده مناسبة عائلية..!
_ خير هيتجوز  
_لأ.. بس في ناس جايين يطلبوا بلقيس بنت عمه انهادرة.. وانتي عارفة انه الكبير ووجوده مهم!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
زوت بين حاجبيها  أنا معلوماتي ان يزيد كان خاطب بلقيس!  إيه بقى اللخبطة دي مش فاهمة!
_ لا ده انتي فاتك كتير أوي والموضوع عايز قاعدة وقهوة.. التفاصيل محتاجة استفاضة!
صفقت بمرح  الله يعني في نميمة.. شكلنا هنرجع أصحاب انتيم تاني زي الجامعة! 
ضحك لها  وانتي شكلك لسه فقرية ودمك خفيف.. عموما ياستي هخلص حاجة سريعة في ايدي ونلف في الشركة اعرفك على الأقسام كلها وتشوفي مكتبك فين.. واخدك ونتغدى برة واحكيلك.. انا كما عايز أسمع أخبارك انتي وخطيبك
_ خطيبي مين يا ابني ما خلاص طار..هو يزيد مش قالك انا دلوقت سنجولة محترمة عقبال أمالتك!
غمغم باندهاش  سنجل على أساس جوازك كان بعد التخرج فورا..! واضح ان الرغي بنا هيطول.. هطلبلك فنجان قهوة بدون سكر زي ما بتحبيه.. وقبل ما تشربيه اكون خلصت اللي في ايدي!
_ أنت لسه فاكر اني بشربها بدون سكر!
هتف بتلقائية  زي ما فاكر إنك كنتي پتخافي من القطط وبتحبي الحلويات وبتشجعي فريق أي سي ميلانو وبتعشقي البنفسج بدرجاته!
أهتزت أهدابها قليلا متعجبة تذكره تلك التفاصيل عنها.. والأغرب أنها كانت تجهل انه يعلم. معظمها.. لكنها نفضت كل هذا وقالت بذات المرح  الله أكبر ذاكزتك فولاذية.. ده بابا نفسه مايعرفش عني التفاصيل دي!
_ ده حسد بقى..!
_ وهنمسك الخشب يا باشا..! 
..
بعد دقائق كانت تجلس أمامه بصمت ترتشف قهوتها منتظرة انتهاء عمله للذهاب معه والتجول بين اقسام. الشركة التي ستعمل بها..!
______________________
في مطعم الصحبة الطيبة
أحمد  والله المفروض عامر يعملي نسبة معاهم على الزباين اللي باجي بيها هنا.. 
هتفت وعيناها تدور حولها بانبهار  
أنا تقريبا ماشوفتش مكان بالجمال ده.. انت كأنك بتتنقل لأجواء تانية تفصلك عن الخارج تماما.. شكرا يا أحمد على العزومة دي..!
_ شكرا ايه بلاش عبط..ها أحكيلي بقى اللي عندك! 
_ لا مش قبل ما اسمعك.. ازاي يزيد ساب بلقيس ده كان بيحبها اوي!
حنى أحمد كتفيه للأمام وعقد ساعديه على الطاولة مجيبا 
هحكيلك ياستي باختصار اللي اعرفه.. 
وسرد عليها كل التفاصيل لتهتف بعدها بذهول  معقولة كل ده حصل
_ أيوة ومن وقتها كلامها شحيح شوية  بس حاليا اتحسنت واهي هتتخطب.. ربنا يوفقها ويعوض يزيد هو كمان!
هزت رأسها وهي تؤمن بالدعاء  اللهم امين.. سبحان الله النصيب غلاب.. هما مش لبعض من الأول..! 
أحمد  عندك حق.. ها.. دورك بقى تحكيلي ليه سبتي خطيبك!
تنهدت قبل تقول  نصيب يا أحمد.. رغم
تم نسخ الرابط