رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء السابع
المحتويات
نوى أن يفعل!
لن ېكذب على تلك الملاك مرة أخرى!
_________________________
ألف مبروك يا باشمهندسة عطر.. أخير هتشاركينا شغلنا واشوف ابداعك اللي ياما كلمني عنه يزيد!
شكرته مبتسمة بعد أن رمقت يزيد بالجوار شكرا يا باشمهندس أحمد كلك ذوق.. ويزيد بيبالغ أنا لسه هتدرب وانتوا اتحملوني لحد ما اكتسب خبرة!
اسعدها كثيرا مدحه وثقته بها وتحفزت ان تثبت له صحة قوله فتدخل ياسين الذي يرافقهم هاتفا
أكيد أختي طالعالي وهتبهركم بشغلها.. ماهي الجينات بتحكم يا أساتذة واديكم جربتوا عبقريتي!
يزيد بتهكم صدقني لو نفس الجينات كنت قلقت!
ياسين جوريأنت طيب أوي يا احمد هو انا خاېف غير لما تشتغل معايا .. يلا ربنا يقويني على الشهرين دول.!
يزيد لأ احنا مش هنلعب دي شركة وأكل عيش.. انا وصيتها لو مش ناوية تتعلم وتشتغل بجد ترجع المنصورة!
احمد طب ياجماعة هسيبكم بقي واروح مكتبي ثم حاد بصره لعطر وواصل ومبروك مرة تانية انضامك لينا يا باشنهندسة!
_ الله يبارك فيك!
استأذن هو وتبعه ياسين بينما ظل يزيد يبثها بعض أرشاداته مع كلمات مشجعة بينما هي تحاول تجنب النظر إليه مباشرا..فكلما تذكرت وهو يزداد خجلها منه وتوترها وخيالات غريبة تهاجمها والأكثر أنها ادمنت التأمل بصورتهما قبل نومها كل ليلة وهي تتمنى داخلها أن يتحقق أملها وألا رجل بين ذراعيه غيره هو..!
_ لا معاك وسمعت بإذن الله انول ثقتك في في فترة التدريب واعمل شغل افضل من اللي متوقعه مني!
_ أنا متأكد وواثق فيكي!.. المهم طمنيني أسنانك خلاص مش تعباكي دلوقت
_ لا الحمد لله بقيت كويسة جدا ماتقلقش!
_ هتيجي بعد الضهر!
يزيد بتهكم بعد الضهر هي من أولها هتدلع ماشي اما تيجي هقولها كلمتين واعرفها ان مافيش هزار.. !
ابتسمت له الله يعينك عليها دي دماغها رايحة منها
ضحك وغمغم ده العادي بس انا هظبطها واستطرد ناهضا
هسيبك واروح مكتبي ولو احتاجتي شيء عرفيني!
_ خلاص تمام!
_ صباح الخير!
باغته صوتها المحبب وهي تلقي تحيتها باستحياء. فرفع بصره ليطالعها أمامه بهيبة جمالها الذي يذداد كلما رآها فغادر مقعده منها صباح الخير يا بلقيس.. إيه الصباح الحلو ده..!
ابتسمت هاتفة ببساطة جيت افطر معاك..!
برقت حدقتاه بحنان بس كده.. المطعم كله تحت أمرك.. وتنحى بها ليجالسها بطاولة منعزلة نوعا ما..!
_ والبرنسيسة تحب تاكل إيه
_ اللي هتاكل منه يا ظافر..!
لا يعرف لما كلما لفظت أسمه بتلك الرقة والدفء يهتز قلبه وكأن صوتها يعزف على أوتاره.. عسل شمسيها يلمع كلما نظرت إليه..وكم كاشفة عيناها لمشاعرها البريئة.. ترى هل ستظل بهذا التعلق به حين تتعافى بشكل تام أم يتهدأ مشاعرها وتتلاشى وكأنها لم تكن سؤال يداهمه كثير تلك الأيام وشيء خفي يؤرقه لكنه ينفض عن ذهنه كل هذه الأفكار.. وتركيزه لابد ألا يبتعد عن هدفه الأساسي لتلك الخطبة.. وهو مساعدتها على ممارسة حياتها بشكل طبيعي دون الخۏف من أحد او من شيء.. وإخراج قوتها المدفونة داخلها ونفض غبار الضعف عنها..!
_ ساكت ليه
تنبه لصوتها فغمغم لا بس بفكر اختارلك إيه عموما أنا هغيب دقايق اعمل تليفون سريع خاص بشغلي وهطلب أوردر فطار حلو وقبل ما يوصلك هكون جيت..اتفقنا
أومأ له مبتسمة دون رد فرحل لينجز ما يريد حتى يعود لها سريعا..!
_______________________
عبر الهاتف!
_ خرجت من إمتى يا درة
_ من نص ساعة يا عاصم ..گ العادة تصحى تفوق وتاخد حمام وألاقيها بتلبس ورايحة لمطعم ظافر.. انت قولتلي اسيبها براحتها..!
تنهد مغمغما معلش يا دره مضطر اسمحلها بكده.. عموما مش عايزك تقلقي بلقيس من وقت خروجها لحد رجوعها بيكون في اللي متابعها عشان يحميها..!
_ عارفة ومطمنة أن ظافر هيرجعها هنا كمان شوية!
_ ماشي وربنا يصلح الحال.. انا هقفل دلوقت وهكلمك تاني.. في عميل على وصول هخلص مقابلته وارجع اتصل عليكي!
_ ماشي ياحبيبي وانا هتصل اطمن على كريمة وعبير وارغي معاهم شوية.. يلا في رعاية الله!
________________________
لم يغب سوى عشر دقائق كانت كفيلة ليعود ويصعق لعيناها الزائغة الخائڤة وتوتر أصابعها وقد انكمشت وادارت مقعدها تجاه الجدار كأنها تختبيء من شيء ما فتوجه ببصره تلقائيا للجهة الأخرى ليتفاجأ بشابين يرمقانها بوقاحة واضحة وشفتيهما تهمسان بكلمات غزل وهما يصفانها وعيناهم تشتعل بنظرات بذيئة فهمها.. منهما سمح له بالتقاط ما يقولون وهما غافلين عن وجوده.. فعصفت نظراته صوبهما پغضب وتكورت قبضته تلقائيا وصار إليهما بتحفز وما أن وصل لطاولتهما حتى صدح صوته بفحيح رغم خفوته تجنبا فقط لأفزاعها
بدون قلق وشوشرة وبالذوق خدوا بعضكم واخرجوا حالا
متابعة القراءة