رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء السابع
المحتويات
من المطعم بكرامتكم قبل ما اخليكم تندموا..!
رمقه إحداهما باستخفاف غير مدرك حقيقة أنه صاحب المكان بينما تمتم الثاني بفظاظة لا تخلو من سخرية حاسب بس ياعم احسن يطقلك عرق.. مطعم إيه اللي نسيبه.. احنا زباين جايين ننفع المكان اللي بتاكل منه عيش.. وعايزين نفطر وانت زي الشاطر روح خدم علينا ونفذ أوامرنا من سكات بدال ما نأذيك ونقطع عيشك ونعلمك الأدب.. يلا شاطر.!
لولا تلك المنكمشة الخائڤة في الزاوية الأخري والتي لم تنتبه لوجوده بعد.. لسحق أجسادهما في الحال وحولها لكومة عظام مهشم.. لكن نظرته لها جعلته يتروى كي لا تتأذى.. فمازال يذكر رد فعلها في المرة الأولى حين تناثر الزجاج والصخب وراحت تصرخ..!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
همس ببرود قدر استطاعته لا على أيه يا بشوات قطع العيش..الطيب احسن.. خدو راحتكم!
أسكنها غرفة مكتبه المنعزلة عن موضع الرواد و طمأنها ببعض الكلمات أمرا إياها ألا تتحرك لحين عودته.. وعاد للوقحان فوجدهما ينظران له پحقد وقد قرأ ما جال بخيالهما القذر.. وسيحاسبهما حتى على سوء الظن..!
..................
منهما وعيناه ترسل شرار وبدون إنذار لطم أولهم ثم لكم الأخر بقبضته التي نزلت گ صاعقة لفحتهما بنيران غضبه فحملقوا بذهول ومباغتة لهجومه وفي ثواني صاروا متكومان أرضا مما جعل الرواد يشهقون فزعا وخوفا لما تراءى لهم من تعدي غير مفهوم.. وقبل أن يحاول الوغدان النهوض والدفاع أثنان من العاملين يوحي مظهرهما أنهما بودي جارد..وبنظرة تقيمية أكثر دقة.. أدركوا انهما يواجهان مالك المكان وليس مجرد عامل.. وبنظرة أخرى لعين ظافر المظلمة القاسېة وبنيته القوية ايقنوا انه يقدر على إذائهما بأكثر مما تخيلوا.. فلم يقاوموا وهما من أكتافهما عنوة گ مچرمي السجون ملقان بالساحة الخارجية للمطعم..مع تمتمة تحذيرية أخيرة من ظافر ألا يجازفوا ويعودان لمطعمه مرة أخرى وإلا لن تكون العواقب سليمة!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ أنا أسف جدا لحضراتكم على الموقف ده وإني خليتكم تتوتروا باللي حصل.. بس أنا اضطريت اتعامل مع اتنين لا يليق انهم يكونوا في مكان محترم.. لأن بعتبر كل رواد مطعمي عائلات محترمة مش هقبل ابدا ينضم ليهم شباب وقحة.. اعتقد المعنى وصلكم.. فلا تؤاخذوني على عڼفي معاهم.. وانسوا اللي حصل دلوقت!
وغادر بين همهمات الأفواه الراضية المبهورة بصنيعه عائدا لبلقيس بعد أن أمر العاملين بتنظيف جلبة عراكه!
_____________________
رمقها بنظرة مبهمة ثم تمتم بحاجبان معقودان
اسمعي يا بلقيس انا مش حابب تيجي المطعم تاني كده من بدري.. أنا ببقي عندي شغل ومش بقدر اركز وانتي موجودة لأن بتفضل عيني ليكي.. أنا هزورك في البيت لما اكون خلصت شغلي وفاضي لكن ماينفعش تيجي تاني وتفضلي طول النهار!
خفت ضوء عيناها وغمغمت بحزن بس انا اول ما بصحى ببقي عايزة اشوفك واكلمك!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هتف بعد برهة بنبرة أكثر هدوء لو على الكلام تقدرى اما تصحي تكلميني في التليفون!
_ مش معايا تليفون..!
بعفوية أخرى ونبهته انها فعلا لا تمتلك هاتف خاص بها.. ولم يتعجب فحالتها السابقة وعزوفها عن الكلام لم يجعل للهاتف فائدة.. وربما لهذا أهمل والدها إحضار هاتف خاص لها.. لهذا رمقها بنظرة دافئة بعد أن لانت ملامحه عن زي قبل وغمغم بابتسامة بس كده بسيطة أحلى واجمل تليفون هيكون عندك بكره وانتي اللي هتختاريه بنفسك.. لأن انهاردة يومي مشحون احنا دلوقت نفطر ونشرب حاجة وبعدها هوصلك لبيتك وبكره هعدي عليكي بدري واليوم كله هنكون سوا.. اتفقنا
همست برقة اتفقنا..!
رمق بانبهار إشرقة وجهها وسرق تركيزه عسل عيناها الضاوي گ عادته كلما تأمل محياها الفاتن هو يغرق بتأثيرها كلما رآها ويشعر بالخطړ أن يصدر مهه شيء ينافي طبيعته هو يعتبرها أمانة لديه حتى عودتها لعرين أبيها ثانيا أعتدل بجلسته وقد انتبه لأكتافه المنحنية وهو يتأملها دون وعي ونفض عنه تأثيرها بقوة واستعاد سيطرته على نفسه وحمحم قائلا
_طيب تمام دقيقة وراجعلك هعمل تليفون لعامر يكون أوردر الفذار وصل!
ابتسمت له وهي توميء برأسها فمنحها ذات الأبتسامة ورحل بعد أن وعدها بعودته سريعا..!
_________________________
في سويسرا..!
ميرا ماتتصوريش فرحانة ازاي انك انتي ورائد لبيتوا دعوتنا وجيتم تعيشوا هنا.. أخيرا هنتجمع ونكون عيلة بدال ما كل أخ في بلد!
رودي بوجه يشع سعادة الحمد لله رائد سمع مني بعد ما غلبني معاه وكان مش موافق يسافر..!
لوحت ميرا بذراعها هاتفة بحماس
متابعة القراءة