رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء السابع
المحتويات
يستأنف الكتابة
_حاضر..هبعتلك صورة!
وأنهي حديثه معها وعاد يستلقي على ظهره والأفكار تطوف بعقله متخيلا هيئتها الفاتنة وهي تحدثه حتى سقط بغفوته دون وعي!
_________________________
_طلع عندك حق يا يزيد لما مدحت في موهبة عطر..الحقيقة شغلها ممتاز رغم انها لسه عديمة الخبرة في ممارسة الشغل!
يزيد بفخر طبعا يا أحمد ماكنتش ببالغ عطر هتكون مهندسة ليها شأن كبير في عالم التصميم!
عقد يزيد حاجبيه بيها ازاي مش فاهم!
_ايه يا ابني ماهي واضحة..حسام شكله معجب ببنت خالتك اوي..كل شوية يسألني عنها..توقع خبر حلو قريب!
فلتت أعصابه وهو يهدر جرى إيه أحمد انت اټجننت انت والتاني خبر حلو إيه هو الباشمهندس جاي يشتغل ولا جاي لحاجة تاني!
هدر بنفس الحدة مستوى ايه وزفت ايه ده مكان شغل المسخرة دي مش هسمح بيها..!
وتركه ويعلم أنه استفزه وأشعل به شيئا قريبا سيلتفت له مجبرا بالأيام القادمة!
تشعر بفراغ وجوري لم تأتي اليوم بعد أن استأذنت يزيد بقضاء يومها مع بلقيس..كما لم تمر على يزيد معادتها صباحا وداخلها غاضب منه بعد علمها بتنزهه أمس مع رفيقته أمونة.. حان وقت الغداء لذا قررت ألا تنتظر أحدا وتذهب لتناوله بمفردها..!
..............
تسمحيلي اشاركك الترابيزة لو مش يضايقك يا أنسة عطر
ابتسم بود وهو يضع صينية طعامه وقال شكرا..وواصل
على فكرة المخطط بتاعك في منتهى الروعة يا باشمهندسة حقيقي مبهور انك بالمستوى ده وانتي يدوب لسه متخصصة السنة اللي فاتت!
_ شكرا يا باشمهندس وبلاش مبالغة ده مخطط عادي يعني!
منحته ابتسامة مجاملة ولم تجيب وشرعت في تناول وجبتها بهدوء فواصل واضح إنك ډخلتي هندسة عن اقتناع..!
_ فعلا كنت حاباها من زمان!
_ وياتري مين مثلك الأعلى اللي حببك فيها
_ يزيد!
همست باسمه فعقد حاجبيه مرددا يزيد قصدك باشمهندس يزيد صاحب الشركة!
هتفت مؤكدة أيوة!
_ إشمعنى
لأن الباشمهندسة عطر تبقي بنت خالتي يا يابشمهندس حسام
تفاجأت عطر بوجود يزيد بعد أن صاح بجملته وهو يقف جوارهما فغمغم حسام بدهشه حقيقية لمعلومة لم يكن يعلمها معقولة الأنسة عطر بنت خالتك
كان قد أخذ موضعه جوار عطر المتابعة لهما بصمت وقال
مالك مستغرب ليه أحنا كلنا هنا متساويين مافيش حد بيتميز عن التاني غير بشغله وبس!
هز رأسه بارتباك أه طبعا فاهم!
ثم انتصب واقفا عموما أنا كنت لسه بثني على شغل الباشمهندسة وماشاء الله كده عرفت هي طالعة موهوبة لمين!
أومأ يزيد دون ابتسامة فتنحنح حسام واستأذن بالانصراف بينما الټفت هادرا بحدة من إمتى بتقعدي لوحدك مع حد غريب
عطر ببساطة عادي أحنا تقريبا في مكان عام. وهو اللي طلب يقعد معايا..!
_ وانتي وافقتي على طول صح
استاءت لنبرته الساخرة فتلبستها روح العناد وهتفت
تقصد إيه وبعدين انت متعصب كده ليه كأني لاسمح الله كنت قاعدة في مكان مقفول علينا أنا وهو ده مطعم الشركة وكل الزملاء حوالينا..!
هم بمواصلة غضبه فقاطعهما ياسين وأمونة وأحمد الذي هتف أولهم أنتوا سبقتونا في الغدا ولا إيه..مش تسنونا..!
يزيد بتهكم أبقي قول كده لاختك يا ياسين تبقى تستنى!
نظرت له بجمود وداخلها يفور غاضبا لسخريته المبطنة فتركت مقعدها مغمغمة طب استأذنكم يا جماعة أنا فعلا سبقتكم وأكلت الحمد لله!
ياسين متعجبا سبقتينا فين طبقك زي ماهو ياعطر!
_ شبعت يا ياسين اصلا ماكنتش جعانة اوي.. عن أذنكم!
تابعها وهي تمر جواره مبتعدة دون إيقافها.. يعلم أنه حاډثها بحدة وفظاظة لكنه ما أن رآى حسام يحادثها بهذا الود وعيناه تتلكأ على ملامح تلك الحمقاء وكأنه يتأملها دون أن تعي هي.. وفارت الډماء في عروقه وحين التقطت أذنيه أخر حوارهما.. تدخل ليعلن حضوره وينهي فضول ذاك الشاب بالمزيد من أسئلته المتطفلة!
____________________
في استراحة المزرعة!
أدهم حمد لله على سلامة محمود يامحمد
_ الله يايسلمك يا أخويا..
_كريمة بتقولي عبير كانت عاملة مناحة
_مناحة بس..دي قلبت عليا وفاكراني عارف من بدري ومخبي..ونامت جمبه امبارح وسابتني اقشر بصل.
أدهم ضاحكا بتعاقبك..يلا الحمد لله ان جت على كده..بكره رجله تخف ويبقي زي الفل..
وواصلصحيح يامحمد أول جمعة من رجب عازمكم على الغدا هتقضوا اليوم كله عندي!
محمد حاضر ياكبير كلامك أوامر..وكل عام وانت بخير وربنا يبلغنا
متابعة القراءة