رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء السابع
المحتويات
هاجم دهاليز عقلها المظلمة وهيج أشياء راقدة بقبوه أشياء ملتحفة بأكفان النسيان گ أجساد المۏتى..
أشياء تسقطها عمدا من الذاكرة!
لكن صياح مجهول خلفها بذات الأسم
كان كفيل بحړق حدائق السلام بحدقتيها
وتحويلها لأرض جرداء لا يتحرك بها سوى
لهيب حقد متراقص..تحفزت عروقها النافرة وتسارعت النبضات مع دقات قلب اشټعل بغل قديم وتجربة مازالت تحيا توابعها
بينما ظافر مشدوها يتابع بذهول ردة فعلها الغريبة والتفاتتها السريعة ونظرتها الحادة القوية وكأنها تحولت لفتاة أخرى لا تشبه قط تلك الهادئة البريئة الضعيفة!
ترى ماسبب تبدلها للنقيض
___________
جميعهم أرواح مکبلة بقيود الوهم!
سلاسلها حلقات من الوهن والخۏف!
قابعين بجوف الظلمات!
والمواجهة هي سبيلهم للنجاة!
.........
لمن سيلجأ بعد ماحدث مع بلقيس وكيف ستنتقل لخطوه اكثر اهميه وحاسمه مع حالتها دعونا نعلم سويا ماسيحدث بفصل جديد وشيق!
............
بينما ظافر يتابع بذهول مشدوها من ردة فعلها الغريبة والتفاتتها السريعة مع نظرتها القاسېة وكأنها تحولت لفتاة أخرى..غير تلك المختبئة خلف جدار ضعفها..! ..ولم تكن هي!
طفلة تحمل ذات الأسم البغيض نفسه.!
أسم أزعج سلامها وبعثر هدوءها وهيج ذكرايات متجمدة داخلها گ ألواح ثلج عبث بها لهيب اڼتقام لم يبدأ بعد..!
_ مالك يابلقيس حصل إيه
انطفأت جذوة عيناها المتجمرة وعاد ضعفها يسكن شمسيها مع صوتها الواهن وكأنها غائبة عن الإدراك مش عارفة!..أنا عايزة اروح.. عايزة انام!
بقدر مابدت أمامه الآن ضعيفة تائهة خائڤة.. تطلب النوم لتهرب من شيء ما.. هذا ما أدركه ظافر من تحليل سريع لما حدث..!
اعتذر من الرجل الذي تعجب من نظرة بلقيس لطفلته التي اړتعبت بالطبع وهرولت تختبيء خلف ظهره.. وظن الرجل أن هناك خطب ما حدث لكن لا يعلم ما هو لكنه تساءل بنبرة استياء هو في حاجة يا أنسة البنت مش عملتلك حاجة عشان تخوفيها بالبصة دي!..لم تجيب بلقيس التي شردت بعيدا.. وكان على ظافر التكفيل بإزالة سوء الفهم والاعتذار للرجل وقد فعل..ثم رحل بها وبعقله عشرات الأسئلة التي راحت تجول دون توقف.. ماذا حدث!
____________________
من الأبدي لسؤاله بتلك الحالة
الطبيب أم والدها
وقف يتساءل في نفسه بعد ان سلمها لوالدتها وبمقارنة سريعة ومنطقية بعقله توجه من فوره لمن يقدر على تفسير ما حدث أمامه!
..................
وضح أكتر يا ظافر إيه حصل مع بلقيس
قص عليه الأخير ما حدث باستفاضة فقال الطبيب
_واضح ان الأسم فكرها بحاجة مؤلمة ويجوز مش الأسم ممكن شيء تاني أو أي تفصيلة متشابة لحاجة حصلت معاها.. كل دي احتمالات وأسئلة إجاباتها عند بلقيس وقريب هنعرف كل اللي متخبي جواها..خليك انت بس ماشي معاها حسب ارشاداتي..!
_ ده اللي بعمله!
وواصل وكأنه يحدث ذاته تعرف يا دكتور..لما شوفت نظرتها اللي عكست مدى قوتها اللحظة دي قدرت اتخيل هي واجهت اللي حاول يأذيها ازاي.. بلقيس عند اللزوم بتكون قوية لدرجة هي نفسها مش فاهماها زي الإنسان اللي عنده قوى خارقة غافل عن وجودها بس بتظهر لما يتعرض لمواقف معينة.. نفسي تكتشف نفسها من جديد.. وتعرف ازاي هي قادرة تردع أي حد وتعدي أي موقف صعب في حياتها..!
بينما هو يبوح بدواخله كانت عين الطبيب تحوطه بنظرة ثاقبة وتسائل بعدها
لو سألتك سمي مشاعرك ناحية بلقيس يا ظافر.. هتسميها إيه
مسمى
لا يعرف!
وليته يعلم!
ومع هذا راح يردف بصوت مازال شارد گ عيناه
_ صدقني معرفش..لكن اللي مستوعبه كويس اني عايزها ترجع للدنيا وتعيش ايامها صح..عايزها تفهم قد إيه هي بنت مختلفة.. عايزها خۏفها وتهزم عزلتها وتكون مبسوطة وبخير..! كل ده يتحط تحت أي مسمى صدقني معرفش!
_ لما بتسيبها بتشتاقلها
_ بخاف عليها أكتر ما بشتاق لها..وبطمن طول ما هي معايا
_أمال ليه طلبت منها ماتجيش المطعم مادام بتطمن لوجودها معاك
_ عشان مش عايز افضل انا لوحدي محور اهتمامتها حضرتك فهمتني اني لازم اوجهها بالتدريج للتواصل بالجميع..وعشان كده جبتلها تليفون يعودها تكلمني وتكلم ناس غيري..!
أومأ الطبيب برضا خطوة التليفون دي فعلا خطوة في مكانها وسيلة اجتماعية هتفرق معاها..وبتأثيرك عليها هنخليها تتواصل مع الكل وواحده واحده عالمها هيزدحم بناس تانية ويقل تشبثها بيك وتعود ثقتها في الناس..وفي الوقت المناسب هطلب منك تجيبها.. دي هتبقى أول خطوة ليا معاها في علاج مباشر وأخير إن شاء الله....!
هز رأسه بتفهم ثم بدا عليه التردد قبل ان يحسم أمره متسائلا عندي سؤال اتمني اعرف اجابته منك يا دكتور
_اتفضل سؤال ايه
_ مشاعر بلقيس ناحيتي وتعلقها الزيادة بيه..لما تتعافى هيكون ازاي هتفضل زي ما هي ولا هتتغير
الطبيب بتفحص وده يفرق معاك
_ طبعا هيفرق كتير..ياريت تجاوبني بصراحة!
شبك أصابع كفيه
متابعة القراءة