رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء السابع
المحتويات
شكرا يا باشمهندس مايحرمناش من ذوقك طيب انا مش هعطلك بقى ويدوب ارجع للمطعم.. ومنتظر تليفون بكره تطمني بخصوص الوظيفة!
_ ماشي يابرنس بس مستعجل ليه هنشرب حاجة الأول!
_ لا يا احمد يدوب امشي.. تتعوض مرة تانية!
_ ماشي ياعمور.. في رعاية الله وسلم على ظافر..!
_ يوصل يا باشمهندس.. سلام!
___________________
عطر على فكرة أنا مش مرتاحة لعامر ده!
جوري ليه يعني إيه مش مريحك
_ مظهره مش بيوحي ابدا بفقره زي ما حكيتي عنه ده لابس قميص ماركة يا بنتي وساعة شكلها غالي!
_ عادي ياعطر ممكن يكون حوش عشان يجيب قميص وساعة زيهم في ناس رغم فقرها بتحب تبان بمظهر حلو!
_ بردو في حاجة مش ريحتني ناحيته.. عموما بلاش تتباسطي كده مع كل الناس ياجوري ده غريب ومانعرفوش ولعلمك لو كنتي قبلتي هديته كنت مش هسكت.. بس برافو عليكي عحبتيني اما دفعتي تمن العقد!
_ صح وبردو بعيد عليكي اجمدي شوية في التعامل مع الغرب.. مش كل الشباب زي عابد وياسين ويزيد ولاد الحړام كتير يا جوري!
_ بلاش أفورة بقى محسساني انه نصاب دولي!
مطت شفتيها بتهكم والله انتي اللي أوفر.. مرة تبعتي معاه أكل.. ومرة فلوس ..ومرة تشتري منه عقد أخته.. ماتتلمي يابت انتي وتخشني شوية..!
_ لا هنستني ياسين ويزيد!
جوري بمكر وأمونة نسيتيها بصراحة البت دي قمر وشيك أوي.. حاجة كده تفتح النفس! وواضح انها قريبة من يزيد بتهزر معاه وواخدة عليه!
عبست عطر وشردت بمظهر أمونة.. هي بالفعل فتاة جميلة تضخ أنوثة حديثهما به كثير من الود الواضح وذكريات الجامعة بينهما عامرة بالمواقف التي لا يملوا ذكرها ترى هل علاقتهما قريبة للدرجة التي تتخيلها وتخافها
جزت على أسنانها احترمي نفسك وامسكي لسانك اللي عايز قطعه ده ومالكيش دعوة بلبسي.. ابو شكلك يا شيخة
ضحكت جوري وراحت تتجرع بعض الماء في انتظار الجميع ثم هتفت سينو ويزيد وباشمهندس احمد اهم!
عطر بضيق واضح وكمونة
ضحكت جوري اتلمي يزيد حذرك الصبح تقوليلها كمونة تاني مش عايزين نكد وتعالي بقى نعمل طبقنا ونرجع!
في المنصورة!
نال رحيلهم من طبيعته المرحة صار يشرد كثيرا ويغلب على ملامحه التجهم يقضي الكثير من وقته جوار الأرجوحة التي صنعها للصغير وكأنه يبثها شوقه له..خاصتا أن غضبه من زمزم يجعله يأبى الذهاب إليها وبينما هو بحالته تلك تتابعه كريمة خلسة بحزن تعلم أن ربما قلبه تعلق بهما ولكن يجب عليها معالجة الأمر قبل تفاقمه أكثر..!
قاعد لوحدك ليه ياعبودي.. عموما أنا عملتلك قهوة بنفسي وقلت أجي نشربها سوى!
استدار إليها باسما تسلم ايدك يا ماما..!
والتقط ما تحمل ووضعه فوق الطاولة القريبة فقالت
تعالى نقعد نرغي شوية على مايجي ابوك..ثم تلفتت حولها مغمغمة جميلة أوي المرجيحة دي!
لم يعلق فواصلت وهي ترمقه بحنان تعرف ياعابد.. أنت طالع لجدك الله يرحمه.. كان حنين ومرح زيك ويحب يسعد اللي حواليه وجوده كان بيفرق في أي مكان.. واستطردت بنبرة ذات مغزى عقبال ما تعمل الحاجات الحلوة دي لابنك اللي من صلبك يا عابد!
هز رأسه إن شاء الله يا ماما..!
فواصلت وهي تعزف على ذات الوتر امتى يجي اليوم واشوف عيالك انت واخوك واختك واطمن عليكم!
ربت على كتفها كله في وقته يا أمي بس دعواتك ربنا يوفقنا.. ثم همس وينولنا اللي بنتمناه!
_ اللي هو إيه
تساءلت سريعا فقال مش حاجة معينة بتكلم في العموم يا ماما..!
تنهدت ثم قالت طب أنا عايزة اكلمك في موضوع يا عابد.. طلب ونفسي تحققه!
_ خير يا ماما طلب إيه
استجمعت الكلمات ورتبتها بعقلها ثم هتفت نفسي اجوزك وافرح بيك.. انت مافيش حاجة ناقصاك ولا تمنعك.. لو وافقت اختارلك بنت حلال على ذوقي هجيبلك واحدة الكل يحكي ويتحاكى عنها.. انت تستاهل حورية من الجنة على طيبة قلبك.. عشان كده نفسي انا اختارلك بنت الحلال.. ها إيه رأيك يا حبيبي ثم استأنفت بحماس ولعلمك قلت لابوك وقال هو كمان نفسه يفرح بيك اوي!
ظل صامتا ينظر لها نظرة غامضة فعادت تستأنف حصارها العاطفي عليه يزيد انت عارف حكايته وقلبه اللي اختار غلط ولسه غرقان في توابع اختياره وبيحاول ينسى.. مش دايما القلب بيبقى صح يا عابد ساعات بيهلك صاحبه ويعذبه.. خليني انا اختارلك واحدة كويسة وواثقة انك هتحبها بعد كده لأن هتكون فيها مميزات كتير..!
هل تلمح والدته لشيء بعينه
هل تدرك مشاعره الخفيه تجاه زمزم وتريد إبعاده
لا يعرف..ربما.. وفرضا هي تعلم هذا لا يضر ولن يخفيه كثيرا.. هو فقط يحتاج توقيت مناسب لإعلان الأمر..معركة تحريرها من وهم زياد لم تبدأ بعد.. الطريق طويل لبلوغ أخره وعليه الصبر والتكتم.. لذا أخذ نفسا عميقا وقال
_ أنا عارف ياماما انكم عايزين تفرحوا بينا وعارف انك خاېفة اعيد تجربة
متابعة القراءة