رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء السابع

موقع أيام نيوز


رنين الكلمة أعادها لحاضرها
هي عروسة! 
نعم ..هي كذلك!
هي خاصته هو.. ظافر.. منقذها.. ملاذها الآمن! 


أفترشت الابتسامة محياها وهي تردد أسمه بضميرها ونهضت لتخطو معه خطوات رويدا من حصنه.. ومن الراحة ! 
__________________


جلست جواره بهيبة جمالها الٱسر فبرقت عيناه فور حضورها.. وبعد أن تمت قراءة الفاتحة وشرع بالتقاط أناملها ليمرر دبلته ببنصرها گأول صكوك ملكيته حتى لو كانت زائفة ثم تبعها بخاتمه ومحبسه المرصعان بالألماظ فصدحت على الفور صافرات عابد وياسين ومباركات الكبار الرصينة وبمفاجأة غير متوقعة.. صدحت زغروطة من جوري التي تدربت عليها بالخفاء.. فضحكوا جميعهم ودعوا لها بالزوج الصالح هي الأخري!..

............... .


بعد أن تمت مراسم الخطبة تنحى بها ظافر في بقعة أكثر خصوصية.. فوجدها تنظر لدبلته وخاتمه ومحبسه الرقيق فقال ألف مبروك يا بلقيس! 


نظرت له ثم همست الله يبارك فيك


_عجبك ذوقي
_ أيوة
_ كنت نفسي تختاريهم بنفسك.. بس...... 
صمت برهة ثم استطرد معرفش كان ينفع تختاريهم ولا لأ بس حاولت اختارلك حاجة بإحساسي! وإحساسي قالي إن مافيش حاجة تليق بنقائك اللي كل اما اشوفك غير الماسات دي يا بلقيس! عمرك شوفتي ملكة اتهادت بأقل من الألماظ
ابتسمت وعيناها لا تحيد عنه ولو برمشة عين..هي سعيدة لوجوده.. سعيدة بخاتمه الضاوي.. بدبلته التي حروف أسمه.. سعيدة ! 
شيء داخله دفعه ليتحرر تلك اللحظة من أي افتراضات أو مسميات بقيده.. أراد إطلاق مشاعره كما هي دون تحليل أو تفسيرات منطقية! 

منحها أكثر نظراته دفئا


_ بلقيس.. يمكن ارتباطنا أسبابه ودوافعه إنسانية متغلفة بالواجب والشهامة لأي حد في مكاني.. و لؤانا تاني بكم الصدف اللي حصلت غريب.. وكل حاجة هتحصلي معاكي متوقع تكون مش طبيعية ولا مفهومة ليا.. بس في حاجة جوايا محتاج اقولهالك دلوقت.. حاجة واضحة وفاهمها كويس...!


_ أنا مبسوط لدرجة إني عايز انسي وان وجودي حواليكي مؤقت.. مش عايز افتكر غير حقيقة واحدة.. حقيقة انك بقيتي خطيبتي وإسمي حاضن إيدك وبقى في مبرر يخليني اشوفك دايما من غير قلق ولا أسئلة..!..حتي مع احتمال إنك تكوني مش مستوعبة ارتباطنا وفاهماه..! 


انتهي من صب مشاعره على مسامعها.. فلم تكن أقل منه وضوحا وهي تهمس بتلقائية أشعلته أكثر 


_ مستوعبة.. وفاهمة! 


_________________________


بينما عامر يقود سيارته للذهاب لمنزل السيد عاصم لمشاركة صديقه مناسبته الخاصة تلقي منه توبيخا بمكالمة خاطفة لعدم حضوره بعد.. هو تعمد ألا يذهب مبكرا حتى يتم اتفاقهما الخاص دونه حرجا من حضوره جلسة گ تلك.. وها هو وصل لبوابة الفيلا .. ولج بعد أن أجاب تساؤل الحارس انه ضيف منتظر.. وأثناء عبوره للداخل لمح قصيرة القامة تعرج على قدميها فتلفت حوله بحذر ثم تبعها دون وعي تنحت جانبا بزاوية مخفية وجلست أرضا فوق الحشائش وهي تحدث نفسها شبه باكية الله يخربيت الكعب العالي وسنينه..كان لازم البس حاجة عالية بعد ماعرفت ان بلقيس هتلبس الدبل! كان ماله ابو كعب واطي..!


ثم تدرعت إلى الله بشكل مضحك 
ليه يارب ماطلعتش طويلة شوية زي عطر ولا بلقيس وزمزم.. كنت اترحمت من الكعب ده.. لأ وكمان اتكسر وۏجع رجلي!


_ معلش! 


انتفضت على صوته وهي تلتفت سريعا هاتفة بذهول أنت انت طلعت منين وجيت هنا ازاي وليه امتى 


لجم ابتسامته وقال كذبالا يعرف لما يستهويه معها 


اصل ظافر بيه طلبني عشان اجيبله حاجة مهمة هنا وهو اللي وصفلي العنوان..! وانا قلت اجي وبعدها ارجع عشان هجيب أكل لأخواتي في طريقي وكده..!


نهضت بعد أن أمسكت فردتي حذائها ووقفت حافية اه فهمت.. طيب تعالى أوصلك عندهم.. ثم ترددت وحدثت ذاتها تحت مراقبته لهمهمتها المسموعة له بتسلية لأ.. مش هينفع امشي حافية قدام نسايب عمو عاصم واحرجهم..ثم حدثته مباشرا طب بص أنا هوصفلك تمشي ازاي ولما تخلص مهمتك.. تعالي هنا تاني بعد عشر دقايق عشان عايزاك في حاجة! 


وتركته راكضة بقدم حافية بتلقائية أكسبتها براءة أسرته بشدة فظل يتطلع إليها حتى اختفت عن دائرة بصره.. ابتسم ولا يعرف لما كڈب وخدعها بشأن حقيقة وضعه.. ربما يريد بعض التسلية البريئة الخالية من أي سوء بالطبع.. فقط دعابة ثقيلة وسيخبرها بطريقة ما من يكون! تحرك ليذهب لصديقه ليبارك له مشتاقا للعودة ثانيا ليعلم ماذا يا ترئ تريد منه تلك الملاك 
الفصل الرابع والعشرون
_____________
تركته راكضة حافية القدمين بتلقائية أكسبتها براءة أذابته وأجبرت عيناه على التعلق بأثرها حتى اختفت عن دائرة بصره.. ابتسم ولا يعرف لما كڈب وخدعها بشأن حقيقته.. ربما أراد التسلية البريئة الخالية من أي سوء بالطبع.. فقط دعابة ثقيلة وسيخبرها بطريقة ما من يكون!  تحرك ليذهب لصديقه مشتاقا للعودة ثانيا ليعلم ماذا تريد منه تلك الملاك
بعد أن تبادل عامر الترحيب مع الجميع وبارك لهم استأذن دقائق وعاد ينتظرها بتلك الزاوية كما
تم نسخ الرابط