رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء السابع
المحتويات
اخويا يزيد.. بس انا افهمك حاجة.. مافيش حد شبه التاني.. ولا تجربة زي التانية.. والأفضل اني اما ارتبط بواحدة أكون مقتنع.. واكون اصلا جاهز نفسيا للخطوة دي.. وانا حاليا مش جاهز والفكرة بعيدة تمام عن ذهني.. أوعدك لما انوي هعرفك برغبتي.. لأن وقتها هكون اختارت فعلا!
رمقته بحزن حقيقي وغمغمت يعني مش عايزني اختارلك عروسة على ذوقي
تجعد وجهها وخبت حماسها الذي كان قبل لحظات لرفضه فهمس بعد أن خيبة أملها لرفضه ماما مش عايزك تزعلي مني.. بس انا من حقي ان اتولى انا الأمر ده في وقته لأنه يخصني انا بالدرجة الأولى.. ثم مازحها ليلغي أثر العبوس بملامحها وبعدين انتي نسيتي الزئردة جوري دي اللي لازم نطمن عليها.. بنتك هبلة ولازم تدعي تتجوز واحد يتقي ربنا فيها..!
ابتسم ولثم رأسها
ربنا يحفظك لينا يا ماما.. لعلمك انتي هتبقي حمى زي العسل.. بس صحيح جوري هتيجي من القاهرة امتى.. بنت اللذينا سايبة فراغ!
ضحك متمتما وهي لئيمة لتعرف تستغله كويس.. يلا براحتها اهي حتى تجنن ياسين في الشركة شوية.. أنا أصلي قبل ما نرجع المنصورة وصيتها عليه تطلع عينه وظبطت معاها كام مقلب تنعنشه بيهم أحسن الواد ياخد علي كده ومانعرفش نخضه بعد كده!
ضحك وقال يستاهل.. إنتي فاكراه ملاك ده واد سهونة بيعمل فينا مقالب شياطين واللي بعمله فيه ده قليل!
تثائب ونهض هاتفا هسيبك واطلع انام شوية يا ماما.. وقبل أن يرحل استدار ثانيا وهمس لها صحيح يا ماما هو حضرتك مش بتزوري طنط عبير من وقت ما راحوا بيتهم
أومأ لها وعاد يهمس على فكره طنط عبير طيبة أوي وبحسها تشبهك في حاجات كتير..!
_ وانا بعزها والله وماشوفتش منها حاجة وحشة انا بس سايباهم براحتهم شوية عشان هما بيكملوا تظبيط البيت مش عايزة اتطفل..!
___________________________
_بقولك ايه يا أحمد.. إيه حكاية الأخت عطر بتبصلي بصات غريبة وكل اما اكلم يزيد ولا اهزر معاه احسها هتولع فيا.. وانا مش عايزة اعمل عقلي بعقلها وإلا انت عارفيني طايرة مني وممكن اخربها..!
ضحك بمزاح أهدى يا وحش البت مش قدك.. اصلك مش فاهمة الفولة!
أمونة بامتعاض فولة انت اتغيرت خالص يا باشمهندس
تمتم ضاحكا والله انا ابن ناس وكويس بس الواد ياسين بهت عليا شوية.. اما بنتقابل بعد الشغل بيقلب كائن شعبي وبلقط منه بعض المفردات لا مؤاخذة
_ لامؤاخذتك معاك يا باشمهندس.. المهم فهمني بقى حكاية عطر دي إيه!
_ عطر ياستي بدون تفاصيل بتغير على صاحبنا!
_ صاحبنا مين
_ يزيد يابنتي!
_نعم بتغير على يزيد وده معناه إيه بقى
_إيه يا أةونة ده انا بقول عليكي ذكية ماهي واضحة ياعبقرية.. بتغير يعني بتحبه.. والبيه صاحبنا في البلالا خالص ولا واخد باله ولا فاهم حاجة
_ وانت اللي لقطتها لوحدك
_ طبعا لأنها واضحة.. بصي يا أمونة الحب والغيرة من أكتر المشاعر اللي بتفضح صاحبها.. انا من مجرد كلامه عنها عرفت انها شايلة مشاعر ليزيد تتخطى الأخوة والقرابة.. بس اما شوفتها هنا ولمحت نظراتها صدقيني معنديش اي شك انها بتحبه!
_ طب ويزيد ليه مش فاهم!
_ لأنه مش عايز يفهم يا أمونة.. بعد تجربته الفاشلة مع بنت عمه قفل على قلبه ورمى مفتاحه في بير غويط ومش بيفكر حتى يدور عليه.. يزيد حب بلقيس حب طفولة وشباب! ومعتقد ان رصيد مشاعره نفذ ومكتفي بشغله.. ده غير انه فقد الثقة ان حد يحبه بجد.. وده اللي هو مش بيقوله بس انا عارفه.. ياريته يجرب يبص لعطر بصة مختلفة والله هيلاقي الحب اللي يستاهله!
_ تعرف انك طلعت عميق أوي يا احمد.. بخلاف موضوع الفولة ده!
مال برأسه وغمز لها بإحدي عينيه بمشاكسة فضحكت ثم استطردت بشيء من الجدية
طيب انا المفروض اعمل ايه في القصة دي أنا بتعامل مع يريد بعفوية زي ما بعاملك لأننا أصدقاء جامعة.. وكده هتضايقها بتصرفاتي بدون قصد.. وفي نفس الوقت لازم هتعامل مع يزيد عشان
متابعة القراءة