رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء السابع

موقع أيام نيوز

بنظرة دافئة 
يعني أنا في رأيك عريس كويس وما اترفضش يازمزم ده رأيك فيا


أجابته غير منتبه لفحوى نظراته طبعا يا ابن عمي.. مين دي اللي ترفضك.. ماشاء الله ياعابد أنا بجد مش شايفة فيك أي عيب.. فيك كل المميزات اللي تتمناها أي بنت! 


رمشت أهدابه بتأثر وواصل همسه طب توعديني وعد أومأت له برأسها فاستطرد في الوقت اللي هحدده هطلب منك انتي تكلميها وتذكري مميزاتي! 
وتاخدي موافقتها.. توعديني


منحته ابتسامة ودودة أوعدك..وقت ماتحتاح مساعدة بنت عمك هتلاقيني موجودة! 
_________________


يتأمل لألأت فصوص خاتمها المتراقصة گ النجوم بعينه متذكرا كيف انتقاه لأجلها بعد أن استعار منها واحدا ليجلب مقاس يناسب أناملها الرفيعة شرد بلحظة استجابتها بمجرد أن طلبه.. لم تدعه يكمل ويوضح لها شيء أنتزعته على الفور وقدمته له..تتعامل معه ببراءة تثيره وتثير خوفه عليها ويزيد إصراره ورغبته أن تتعافى تلك الجميلة.. فنقاء سريرتها لا يناسب سواد العالم حولها..ولن يدخر جهدا لكي تعود شجاعتها وصحوة عقلها..! 


_ اتصلت بعمك وخالك يا ظافر


الټفت لوالدته أيوة يا ماما.. خالي وعمي على وصول ماتقلقيش! 


لمحت ما بيده فقالت انت اشتريت الدبل وخاتم ومحبس ألماظ كمان طب مش تستنى يا ابني اما نروح واشوفها يمكن ما مش..... 


قاطعها بحزم دون فظاظة مافيش يمكن يا ماما أنا مش رايح أهزر.. أنا رايح اخطب واحدة قولت لحضرتك بوضوح شديد اني عايزها وزيارتنا دي تحصيل حاصل وشكليات.. وانتي وعدتيني تحققي رغبتي خصوصا انك صليتي استخارة والحمد لله مافيش حاجة حصلت تقلق..لو رايحة وفي نية تانية في دماغي أرجوكي تكوني صريحة معايا عشان اتصرف.. مش حابب اتحط في موقف سخيف قدام الناس أو اطلع مش قد كلمتي.. ودول عيلة ليها شأنها ومقامها مش قليلة! 


صمتت ترمقه دون حديث فواصل طيب ممكن اعرف حضرتك مترددة ليه لحد دلوقت! مش لما سألتي خالي عنهم مدح فيهم بما يرضي الله وقالك سمعتهم عاملة ازاي وكمان يعرف عمها أدهم بشكل شخصي حتى عمي عارفهم كويس من سمعتهم في بلدنا.. ليه قلقانة يا أمي


_ استعجالك ياظافر هو اللي مش مريحني.. حاسة انك مغمي عيني وبتجري بيا عشان تداري عني حاجة معرفهاش.. الأصول اننا نتقابل الأول مرة أو اتنين وبعدها موضوع الدبل.. لكن انت من قبل حتى ما اتعرف عليهم روحت تشتري خاتم ومحبس ألماظ.. وطبيعي اقلق.. افرض النفوس مش اترتاحت لبعضها .. ولا انا مش امك ورأيي مهم عندك


لديها حق.. هو يعلم.. لكن ان يعطيها مجال للتفكير والأمر لديه محسوم.. هو في المقام الأول وبعيدا عن شتاته ومشاعره المتضاربة يساعد فتاة في محڼة حقيقية.. ولن يفصح عن تلك الحقيقة.. أما لما أحضر لها قطعتين من الألماظ.. لا يدري..فقط وجد نفسه يطالعهم وينتقي لها أفضلهم دون نيه مسبقة بعد أن أعلم والدها انه سيحضر دبلتين وفقط.. ومع هذا لن ينشغل بتفسير هذا.. بالنهاية لابد أن يهاديها شيء ثمين أمام عائلتها..!


بعد شروده الطفيف همس لوالدته 


_ دايما خالي كان يقول الإنسان بيهادي بقيمته..واحنا مش قليلين أنا ابن عيلة من أكبر عائلات المنصورة سواء من ناحيتك أو ناحية والدي الله يرحمه.. وخالي عضو سابق في مجلس الشعب وسمعته أثمن من الألماظ اللي في أيدي.. . ازاي أجيب حاجة اقل من مستوانا وقيمتنا ثم غازلها بذكاء 
وبعدين دي أقل حاجة تتقدم مع زيارة هالة هانم بنت الحسب والنسب! 


ابتسمت بعد أن نجح باستفزاز اعتزازها بأصولها ولمحة غرور نبع من عراقتها.. هما بالفعل لا يوازي قيمة هداياهم شيء أقل من تلك الماسات! حمحمت بعد أن استطاع إقناعها وهتفت ماشي يا سيدي عرفت تضحك عليا بكلمتين زي عوايدك! 


ابتسم رأسها هي دي هالة هانم بنت الأصول وأمي حبيبتي ! ثم استأنف ببعض التردد بس ممكن اطلب منك حاجة أخيرة ياماما
_ خير
_ أوعي حضرتك هناك تجيبي سيرة الأزمة النفسية بتاعتها وتحرجيهم..أكيد مش هيكون لطيف في حقهم تذكري ده..!


هزت رأسها لا طبعا مش هتكلم في كده.. بس كمان انا ليا طريقتي في اختبار البنت! 


مازحها أوباااا.. شكلنا كده هنتفرج على مشهد لايف لماري منيب! طب مش تقولي كنت جبتلك حبة بندق للمسكينة تكسرهم قدامك! 


نكزته بكتفه عيب يا ولد.. انت بتتريق وبتشبه أمك بماري منيب
ضحك لها مش قصدي.. عموما حتى لو عملتي إيه أنا واثق ان بلقيس هتعدي في أي اختبار..! 


رفعت حاجبيها بخبث يا سلام..ده انت واثقك من نفسك أوي


غمغم ببساطة لأ.. واثق فيها هي! 
____________________


_زمزم بصي انا جبت ده هدية لبلقيس عشان تحطه على شعرها وقت مقابلة العريس وأهله..!


زمزم بانبهار شكله روعة يا جوري
ثم. ربتت على وجنتها بحنان ربنا يخليكم لبعض حبيبتي.. بصراحة لفتة
تم نسخ الرابط