رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء السابع
المحتويات
متعبة بحق.. فلا ألم يضاهي هذا الۏجع وهو يعلم همس وعيناه تعود لمتابعة الطريق أمامه
_ كان لازم تعالجي أسنانك من بدري ياعطر..مش تسيبي نفسك للدرجة دي.. انتي فعلا وشك شاحب والسواد اللي تحت عنيكي زاد!
أختار أسوء وقت لينتقد شحوب وجهها.. هي بحالة انعدام ثقة بذاتها وشعور شديد السوء بأنها ليست جميلة اليوم خاصتا بعد رؤية تألق بلقيس وهالة جمالها الذي يأسر الجميع دون مبالغة.. بالطبع قارن بينها فخسړت هي!
ودون وعي أجابته بفظاظة عارفة إني تعبانة مش محتاجة ذكاء على فكرة!
أوقف السيارة ثم رمقها بنظرة مبهمة وتمتم مالك متعصبة ليه في حاجة مضايقاكي
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وقارنت قولها بمغادرتها السيارة وصفع بابها بعصبية انتقلت إليه وهو يستمع لها أحسن حاجة. اخد تاكي وامشي لوحدي ماتعطلش نفسك معايا..!
غادر مقعد القيادة ووقف جوارها وهو يزفر بحنق
على فكرة انتي غبية يا عطر..! مافيش أي سبب لعصبيتك وقلة ذوقك معايا.. دي طريقة تكلميني بيها ده أسلوب ولما ازعلك ولا اسيبك وامشي محدش يلومني!
الټفت له گ الإعصار ليتفاجأ بدموعها
محدش هيلومك ياباشمهندس.. اتفضل امشي وانا هاخد تاكس انا مش صغيرة وهتوه.. ومن الأول ماطلبتش منك توصلني!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
خليكي واقفة دقيقة وجاي!
تركها وظلت هي بصمتها الكئيب وبقايا دموعها المتحجرة بمقلتاها غير منتبهة لاتجاه ذهابه شاردة يتلبسها مود الكآبة وبعد قليل أتى إليها حاملا كوباين من ذاك المشروب الساخن وسحب الدخان تتراقص فوقه دلالة على حرارته العالية!
_ اتفضلي اشربي ده اهدي شوية!
نقلت بصرها بينه وبين المشروب وشعرت بالخجل رغم فظاظتها التي تعترف بها يحاول ملاطفتها بحنانه المعهود فالتقطت كوبها وهمست بخجل ورأس مطرق أنا أسفة!
رمقها بنظرة جانبية وقال مش هقبل أسفك غير أما تقولي سببه!
عادت تستند على جانب السيارة ملتزمة الصمت فهمس ثانيا الموضوع مش بس أسنانك في حاجة. تاني مضايقاكي.. إيه هي
طلت مشيحة بوجهها ثم قالت مافيش يا يزيد.. قلة نوم مش أكتر!
لم يقتنع هو يفهم طبيعتها ..هناك ما يؤرقها ولكن لن يلح عليها ربما لا تود أخباره ساد بعض الصمت بينهما لا يقطعه سوى أصوات الملاعق وهي تلتقط حبات الحمص!
فسمعها تهمس بقالي كتير مش شربته.. شكرا..!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_وانت بتحب المية بتاعته أكتر من الحمص
_ وخصوصا وهي مشطشطة زي دلوقت!
ابتسمت وأشياء بعيدة تتراءى لعين خيالها
فاكر اما كنت اعمل مقلب في جوري واحطلها شطة كتير من غير ما تشوفتي واما تشرب ولسانها يولع وتعرف ان انا اللي عملت كده تصمم تضربني تاخد حقه!
انتقلت إليه ابتسامة مماثلة مع نبرة أكثر ودا
وأخوكي كان بيردها لعابد ويزودله ليمون وهو مش بيحبه.. وكان بياخد منه علقة محترمة!
ضحكت حين تذكرت وقالت بس انت اللي مكانش حد بيتجرأ يهزر معاك كده
تمتم بغرور من يومي عندي هيبة يابنتي!
_ فعلا!..طول عمرك مختلف عن أي حد
قالتها بنبرة صادقة بشعورها الحقيقي نحوه فالټفت لها يطالعها بجبين مقطوب ونظرة مرتابة فتداركت أمرها سريعا عشان انت الكبير يعني
ظل يرمقها بنظرة أكثر غموضا وسادت برهة صمت جديدة ثم أعاد تساؤله الأول وعيناه تنظر للأفق البعيد مش هتقولي بردو سبب ضيقك
_ مافيش!
ابتسم مغمغما تعرفي ان الأسطورة بتقول إن البنت اما تقول كلمة مافيش معناها إن في بس مش عايزة تتكلم!
رمقته بنظرة خاوية يمكن!
وعادت تشيح بوجهها فقال وهو يطالع وجنتها
الورم يختفي يومين وهتروحي تخلعي ضرسك عشان ترتاحي!
_ لأ.. هخاف من الحقنة!
ابتسم متذكرا فعلتها وكيف توارت خلفه گ العصفور المرتجف تستجدي أمانه بضعف أثار رجولته معها بشكل غريب فمرت بعين خيالها نفس الذكرى فتخضب وجهها بحمرة وأشاحت ببصرها بعيدا وتسائلت لتتخطى خجلها هو انا ليه مش فاكره حصل إيه بعد ما خرجنا من العيادة وازي روحت معاكم!
عادت تطالعه بتلقائية. متوقعة إجابة فتفاجأت بنظرة غريبة بحدقتيه! نظرة لم تفهمها.. هل حدث شيء لا تذكره!
_بصراحة خرفتي!
اتسعت عيناها خيفة بعد قوله هل تفوهت بحماقة عن مشاعرها تسائلت بفضول متناسية ألمها
خرفت ازاي قلت أيه يعني
اجاب بخبث لو عرفتيني ايه مزعلك وخلاكي تتعصبي من شوية هقولك!
هتفت بعناد مش قايلة!
رفع كتفيه ببساطة وأنا كمان مش هقولك على قولتيه وعملتيه وانتي مش دارية!
_عملته أكتر من .
_ من إيه!
عاجلها بسؤاله فاستطردت بحنق
ولا حاجة وخلاص مش عايزة أعرف عملت إيه!
عاد يرمقها بنظرة مبهمة وشفتيه تميل بابتسامة طفيفة متخيلا رد فعلها إن علمت أنه مضطرا..وكيف تملمت على صدره وهي تظنه وسادتها فهتفت بحنق ممكن اعرف حضرتك مبتسم ليه
_ لأ مش ممكن..!
_ خلاص ماشي بس خليك فاكر..وياريت بقى تتكرم عليا وتوصلني عشان اخد المسكن بتاعي ولا اخد تاكس!
أجابها ببساطة ده سؤال بردو!
خدي تاكس!
_____________________
واقفا
متابعة القراءة