رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الثاني عشر

موقع أيام نيوز

بالضياع.. ماذا تفعل لو سلمت لدفة القلب لركضت إليه دون البحث عن حتى تفسير.. يكفي ان تكون معه.. ولو سلمت للعقل ستركض بعيدا عنه ولن تختلف وقتها ذراعين ياسر عن غيره.. الكل سيصبح لديها سواء..!
_أخبارك ايه مع عطر لسه ما ظبطش الدنيا معاها
تنهد أسفا أبدا يا احمد.. ببعتلها رسايل مش بترد ولما نزلت المنصورة حاولت اشوفها معرفتش! 
_ معلش ده متوقع ومنطقي.. لازم تتلخبط شوية وكمان صعب تصدقك بسهولة بعد ما شهدت على حبك أيام بلقيس.. 
_ عارف عشان كده مستوعب خۏفها ومقدر استنكارها وكل مشاعرها المتلخبطة من وقت ما صارحتها..توقعت رفضها ومتفاجئتش منه..!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
واستطرد بنبرة وشت عن عڈابه بس اللي حقيقي معملتش حسابه هو شوقي ليها.. لهفتي إني اشوفها وانها تصدقني عشان اقرب منها اكتر.. قبل ما اصارحها كنت قادر اصبر.. لكن دلوقت حاسس اني بتقلب في ڼار الانتظار.. عايزها تستوعب بسرعة.. انا محتاجها اوي.. عايز اعوض معاها اللي فات..واعوضها هي كل لحظة حبتني وانا ماكنتش حاسس بيها..!
رمقه بتعاطف وربت على كتفه هيحصل يا يزيد متخافش.. هانت.. احنا كنا فين وبقينا فين.. هي بس مسألة وقت.. وانت المفروض تستغل انتظارك انك تفكر هتعمل ايه عشان تقنعها.. انت محتاج تعمل حاجة فيها شوية تهورة وجنان عشان توصلها احساسك.. محتاح دليل يخليها تصدقك!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ فاهمك.. عارف ان في حالتي مش كفاية اروح اطلبها من باباها واجيبلها شبكة وفستان.. وده اللي بفكر فيه.. وفعلا عندي فكرة معينة.. بس انا محتاح الأول اشوفها واكلمها وهي بتتداري مني!
ساد الصمت برهة ثم فرقع أحمد إصبعه بحماس لقيتها..! 
_ لقيت ايه
_ الفكرة اللي هتخليك تكلم عطر براحتك 
_ايه هي يا احمد قول بسرعة
_ هقولك.. شوف يا سيدي! 
انا مش مرتاح لياسر ده يا عبير..زياد الله يرحمه كان مختلف عنه كتير.. معرفش ليه بحس أخوه ده عيونه خبيثة! 
تنهدت مع قولها ولا انا يامحمد..وزمزم مابتحبوش هي كل تفكيرها انه ممكن يكون مناسب لمهند وبس.. لكن مابتفكرش في سعادتها خالص وكأنها زاهدة في الدنيا ..! 
_وده غلط لو هي مش مبسوطة ابنها نفسه هيكون تعيس لما يكبر ويشهد تعاستها.. فهميها ياعبير انتي أمها وهتوصلي الصورة أوضح مني..انتي عارفة انا عمري ما فرضت عليها شيء هي او اخوها.. بس الموضوع ده تاعبني ومش مرتاحله!
أومأت وهمست بغموض ماتقلقش.. يمكن تحصل حاجة محدش فينا متوقعها وتقلب الموازين! 
_ عطر.. خدي ياحبيبتي يزيد عايزك على التليفون
تسارعت دقات قلبها توترا ومدت يدها والتقطت هاتف والدتها وظلت بضع ثون تعجز عن قول شيء.. ثم تماسكت وأخذت نفسا عميقا وهمست ألو..!
لم يصلها رده.. شعرت فقط بأنفاسه عبر الأثير.. ولو رآته للمست شوقه وعيناه المسدلة تحتبس بمخيلته صورتها مع صوتها تلك اللحظة..عادت تهتف بعد أن طال صمته يزيد
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فتح عينيه واتسعت ابتسامته الناعمة ثم نفض تأثره وحاول أن يحدثها بنبرة جادة لا تخجلها ازيك يا باشمهندسة! 
تجرعت ريقها بارتباك وقالت الحمد لله! 
_ انا عارف انك مش حابة تكلميني دلوقت.. بس كان لازم تعرفي إن التصميم بتاعك لما دخل حيز التنفيذ ظهر فيه عيوب العميل عايز يعدلها..وبما انك صاحبته ماينفعش غيرك يعدله.. ده حقك. لوحدك! 
استطاع تخفيف توترها بعد أن وجه تركيزها على ما قال فهتفت بتساؤل ازاي انت قلت ان التصميم عجبه جدا وماذكرتش انه فيه عيوب.. يعني انا فشلت فيه
لمس إحباطها فأسرع يبثها ثقته بالعكس ياعطر تصميمك ممتاز.. ومش معني انه عايز تعديل انه سيء.. ده وارد لما بينتقل الشغل من على الورق لأرض الواقع ممكن العميل يحتاج حاجات بسيطة تناسب المكان اللي هيطبق عليه التصميم.. انتي ببساطة هتيجي القاهرة تقابليه وتتناقشيه معاه وتعدليه في مكتبك براحتك..!
وواصل ولا مش وحشك مكتبك في الشركة
_ أكيد وحشني..!
_ خلاص انا هاجي المنصورة بكره ممكن ترجعي معايا و 
قاطعته لأ.. قصدي ماتتعبش نفسك أنا هنزل القاهرة مع ياسين!
تفهم خجلها منه فغمغم برفق خلاص زي ماتحبي!
وساد بعض الصمت قطعه بهمسته الحانية وحشتيني!
اعتصرت هاتفها بين أناملها تتلمس منه قوة وهي تغمض عيناها تأثرا بنبرته المستحدثة بدفئها الطاغي فاستطرد
عطر.. أنا مقدر ارتباكك واستنكارك وصابر لحد ما تجمعي شتات نفسك تاني وتديني فرصة اتكلم معاكي..بس ارجوكي كفاية هروب أسمعيني وانا كفيل ارتب الفوضى اللي حصلت جواكي من ناحيتي.. وبعد برهة أخرى من الصمت قال ودلوقت مش هضغط عليكي.. يكفيني انك بتشوفي رسايلي حتي لو مش بتردي..وهستناكي في القاهرة..
مع السلامة يا فواحة!
اغلقت معه لتلتقط أنفاسها المحتجزة بصدرها وكأنها تستغيث.. لا تعرف ماذا تفعل..تحتاج قوة مواجهة محتومة لتنهي تلك الحالة.. ستنصت لنصيحة أبيها وتسمع منه.. وعليه هو ان يثبت صدقه ويقنعها انها وحدها من تسكن قلبه!
ينتظر قدومها بلهفة داعيا الله ان يوفقه ويلهمه كلمات مناسبة عندما يحدثها في أمرهما منفردا كما انتوى..سمع طرقة وحيدة مترددة وأدرك أنها هي..كأنها تفكر في الهروب.. عادت تطرق من جديد وتبدو حسمت أمرها.. دعاها للدخول فولجت إليه مختفية خلف نظارة سوداء تبتلع
تم نسخ الرابط