رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الثاني عشر
المحتويات
وكذا ..لأ.. عابد كان بس بيكسب وقت مع امه لحد مايضمنك.. حطي نفسك مكانه كده.. مامته اللي متعقدة من قصة اخوه مع بنت عمه اللي سابته.. عايزاها ترحب ببنت عم تانية وفي ظروفك مع العلم ظروفك دي لا تعيبك.. لكن مش هنقدر نحجر على تفكير الناس..!
صمتت بضع ثون وواصلت زمزم.. عشان خاطري ماتضيعيش سعادتك من ايدك لأن هترجعي ټندمي لو عابد راح منك وأخدته واحدة غيرك.. انتي بتحبيه وهو بېموت فيكي انتي وابنك..خليكي ذكية وحاوطيه من غير ما تهدري كرامتك.. قربيه بس من غير ما يبان انك بتعملي كده.. ارمي الطعم وراقبي ازاي هيلقطه ويجيلك.. أرجوكي اسمعي مني انا ومامتك لأننا شافين اللي انتي مش شايفاه!..صدقيني انتي لو وافقتي على ياسر هترمي نفسك في الڼار..!
قاطعتها بلقيس مجددا هسألك سؤال وجاوبي بصراحة بعد ما تفكري!.. هتقدري تتحملي تشوفي عابد مع واحدة غيرك بيحب غيرك بيضم غيرك بتشيل اسمه وتجيب ولاده غيرك
لم يكن جوابها سوى بكاء نبع من قسۏة تصورها على نفسها.. لا تتحمل.. تقسم أنها لن تتحمل.. هي تحبه.. تحبه ولا تستطع الإنكار..!
بعثرت نظرها بعيدا عنه عكس حدقتاه المسلطة صوبها بتأمل صامت.. متعللا بانتظار مشروب الليمون الذي طلبه لها..لحظات وأتى النادل ووضعه بينهما على الطاولة وذهب!
بادر هو بالحديث على فكرة.. حبيت ثقتك في نفسك وانتي بتناقشي العميل علي التصميم.. عايزك كده دايما واثقة في قدراتك!
_ لو مش تستحقي ماكنتش هدعمك..!
وصمت برهة ليستأنف برفق عطر.. ممكن افتحلك قلبي شوية واكلمك عن حاجات يمكن تضايقك.. بس انا هدفي اوضحلك الصورة من البدية!
أومأت له بإشارة صامتة لينطلق هو بعرض كل ما لديه مستميتا بإقناعها أن عشقه لها حقيقة لا تقبل التكذيب..!
عاتبها برفق وتفتكري أنا أرضاها عليكي تكوني كده
واستطرد بهمسة حانية انتي حبيبتي!
اطرقت رأسها تواري تأثير كلمته الكارثي على قلبها.. وااحمرة تزخف وتغزو وجنتيها فرمقها بإعجاب هائم.. وانتظر لتستجمع ذاتها ثانيا.. وبالفعل تماسكت وهتفت اثبتلي.. اثبتلي يا يزيد انك فعلا بتحبني.. اعمل حاجة ټخطف قلبي وعقلي وتخليني ما اشكش في مشاعرك ناحيتي!
هزت رأسها بالنفي
ماينفعش اقولك.. لازم انت بنفسك اللي توصل للي يرضيني..امشي ورى إحساسك وشوف هتقدر تعمل ايه عشان تثبتلي حبك..!
تأملها بنظرة مهلكة جمعت عشقه بحنانه واعجابه الشديد بقوتها وإصرارها ألا ينال مشاعرها إلا بشروط ترضيها كبريائها گ أنثى تعتز بنفسها وقلبها.. أسره وزاد حبه لصغيرته أضعاف..!
عيناها تفتش عنه في كل الأرجاء بالمزرعة.. لم تجده.. الشمس قاربت على الغروب وعابد لم يأتي وتأبى أن تظهر أي اهتمام أو تبادر بسؤال عنه رغم أنها اشتاقته كثيرا.. اين ذهب..منذ أن رماها بنظرة غاضبة بعد أن رآى صورها هي وياسر ولم تراه ثانيا.. لمحت بسمة أتية من بعيد فتذكرت والدتها وهي تخبرها أنها العروس المنتظر لعابد فاغرورقت مقلتيها بدموع وجففتهما سريعا قبل أن تدنوا بسمة هاتفة برقة حقا تميزها ازيك يا استاذة زمزم
_ الحمد لله
_ كنت عايزة اسألك عن حاجة وراحت تقص عليها ما تريد لتختم حديثها بجملة شقت قلبها نصفين أصل باشمهندس عابد اتصل بيا امبارح وعرفني انه مش جاي انهاردة وهايجي بكره من القاهرة.. وقالي اي حاجة احتاجها اجي اسألك عنها..!
غاب تركيزها عن كل شيء قالته إلا اتصال عابد بها
هل أصبح الآن قريب من بسمة وبعيد عنها هي
يخبرها هي عن غيابه ويتجاهلها بتلك القسۏة
هكذا ستصير الأمور إذا..مكانتها تتلاشى وتحتلها أخرى!
تذكرت حديث بلقيس أنها لن تتحمله مع غيرها.. وهاهي تتجمر ومازالت في البداية.. ماذا تفعل..!
تبا لك وتبا لقلبي معك!
حيلة ماكرة تختمر برأسها لتنجي ابنتها من مصير تعيس مهلك.. وربما تحرك المياة الساكنة وتخدث إعصارا ويفيق ذاك الغافل عن ما يحدث من خلفه.. وعليه حينها أن يثبت قدرته في الساحة.. إما فاز بزمزم.. أو خسرها إلى الآبد!
أنتهت من رتوش تعديلها الأخير على التصميم وتوجهت إليه ليرى انجازها مترقبة رآيه بلهفة لا تنضب ابدا عبرت الردهة وهمت بطرق بابه حتى أتاها صوت أمونة من الداخل
متابعة القراءة