رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الثاني عشر

موقع أيام نيوز

دون تردد أنا عايز اتجوزك يا زمزم
تسمرت قدميها بغتة مع تصريحه المفاجيء ولم تجرؤ على الالتفات له وظلت تراقب تلاطم الامواج أمامها فواصل
انا عارف انك اتفاجأتي.. بس حابب واضحلك حاجة.. انا اخدت وقت كبير في التفكير بعد ما شوفتك وانجذبت ليكي.. فكرت بعقلي لقيتك تقريبا فيكي كل حاجة ممكن اتمناها في شريكة حياتي..ضيفي على كده رغبتي ان مهند . ده غير ان هحقق رغبة أمي ان حفيدها يعيش معاها.. وصدقيني يا زمزم لو وافقتي مش هخليكي تحتاجي حاجة ابدا.. كل طلباتك هنفذها قد ما اقدر..وأنا اتعمدت اكلمك في الموضوع ده في اخر يوم ليكم معانا عشان مايحصلش حساسية وتتوتري مني.. ودلوقت انا خلصت كلامي.. خدي كل وقتك في التفكير.. بس اتمنى توافقي عشان مصلحة مهند!
ابتعد خطوتين تاركا لها المجال لتتمالك شتاتها فأوقفته دون أن تستدير إليه استاذ ياسر..!
اقترب منها ثانيا مجيبا تحت امرك! 
هنا التفتت اليه بنظرة قوية وقالت ممكن اسألك سؤال وتجاوب بأمانة! 
اتفضلي
_ انت لسه ما اتجوزتش قبل كده.. وانا أرملة ومعايا طفل.. بصرف النظر اني أرملة أخوك.. ياترى بردو كنت هتفكر فيا
أطرق رأسه قليلا يفكر بصمت ثم رفع وجهه إليها متمتما 
لو قولتلك ايوة هكون كداب وده عمره ماكان من صفاتي.. انا اقوى سبب بعد طبعا مواصفاتك الاساسية من اخلاق وجمال وعيلة.. انك ام مهند ابن اخويا.. وده خلاني اتغاضي عن النقطة دي.. لكن غير كده يمكن كنت اترددت!
بقدر ما جرحت من طريقة تفكيره التي تماثل تفكير العمة كريمة.. كبر قيمة بعيناها بعد صراحته.. هو يريدها كي لا يتربى ابن اخيه مع زوج ام..!
_ عايزة تسأليني في حاجة تاني
قاطعها بتساؤله فهزت رأسها بشرود لأ شكرا..! 
واستطردت بعين شاخصة وأوعدك اني هفكر في عرضك بجدية واهتمام وهرد عليك!
عقله سيطير من. رأسه منذ أبلغه محمود بمكوثهم يومان عند والدة زوجها الراحل.. ما الداعي لتظل هناك.. كان يكفيها يوم وتعود في أخره وتبيت بين جداران أبيها ليطمئن.. تنهد وقلبه ېحترق غيرة.. لم ينسى نظرات ذاك الياسر لها.. ترى ماذا يفعلان الآن هل يتثامران.. يتهامسان.. يتبادلان الضحك..هل يلاعب الصغير مثله.. هل يتعلق به مهند كما متعلق به تبا لكي زمزم وتبا لقلبي!
عابد!
الټفت بعد ندائها نعم يا ماما
_ تعالي حبيبي عايزاك
هتف بعد ان دنى إليها خير يا ماما
_ كنت عايزة اسألك عن بسمة
_ مالها بسمة
_ ايه رأيك فيها
_ رأيي من ناحية ايه
_ يعني.. كل حاجة.. جمالها أخلاقها.. طباعها
_ وده يهمني في ايه يا ماما
_ جاوبني بس وريح قلبي
صفق يديه وهو يحوقل بضجر في ايه يا امي مالي ان كانت جميلة او لأ.. انا يهمني شغلها وبس
_ يعني مش عاجباك
_ ماما.. خليكي صريحة.. في ايه
_بصراحة بقى البنت دي عجباني.. وشايفاها مناسبة ليك
_مناسبة ليا قصدك... ..
أومأت لتؤكد ما التقطه بفراسته فاشتعلت عيناه پغضب وهو يهتف بحدة هو ده هدفك من الصبح دلوقت بس فهمت ليه انتي وبابا كل يوم توصوني عليها.. وانا ولا فاهم حاجة! 
_ ودلوقت فهمت
_ ايوة.. وأسف يا ماما.. مش موافق على اقتراحك! 
عصفت عيناها بضيق وهدرت ولحد امتى هتفضل كده ها لحد امتى عايز تفضل تجري ورى مهند وأمه وتخدعني وتوهمني انك مش بتفكر فيها وأنت أصلا ھتموت عليها
زفر بضيق شديد وهدر مثلها ماما احنا انتهينا من الموضوع ده
_ لأ مش انتهينا ياعابد.. واسمع بقى انا مش هسيبك تعمل اللي في دماغك.. زمزم مش ليك يعني مش ليك.. 
_ لكن بسمة حلوة وتنفعني صح مش ده تخطيطك
ارتفع صوته دون وعي منه بسخط فصمتت تطالعه بلوم فاستعاد هدوئه وخجله وقبل رأسها بأسف مش قصدي ازعق يا ماما أنا أسف.. بس كمان مش طفل هترسمي حياته..
ظلت على جمودها حتى هطلت دموعها وهي تطالعه وهتفت بخفوت ورجاء نفسي اشوف ولادك.. كل اما بشوفك بتلاعب مهند بقول امتي تلاعب اللي من صلبك.. كل اما الاقي عبير بتضحك مع حفيدها تتمني ابقي زيها..
ثم انهار تماسكها وهي تبكي ليه تحرموني من ولادكم
لم يتحمل بكائها ي.. وبعدين هما فين ولادنا دول عشان نحرمك منهم
رفعت وجهها ومازالت تبكي ما انت واخوك مش عايزين تريحوني وتتجوزوا وتخلفوا.. هنفرح بيكم امتي مستنيين لما ڼموت و...
كمم فمها بأنامله وهتف بعتاب بعد الشړ عليكم يا أمي اوعي تقولي كده تاني.. ربنا يخليكم لينا
_ طب فرحني ووافق تخطب بسمة.. والله البنت هتعجبك وهتحبها.. دي نقاوة أمك حبيبتك..جرب بس واخطبها وشوف.. عشان خاطر ارضى عليك ياعابد
نظر لها بحيرة شديدة.. ما تريده يذبحه ذبحا.. كيف يقترن بغير من يهواها قلبه.. وكيف يكسر خاطر والدته الحبيبة.. ماذا عساه بفاعل
الفصل الثامن والثلاثون
_____________
تدللي ياطفلة يزيد وأنثاه..
القلب لك واحة
تجولي بها گ نسمات الربيع 
أنثري عطرك وتخللي هواء صدري
تنقلي گ الفراشة وأصبغي ألوانك
على أيامي المعتمة لتضيء بنور محياك
. . . . . . . . .. 
تراقبه متعجبة وهو يقطع الفاكهة متجاهلا حديثها الهام عن خطبته هو والفتاة التي
تم نسخ الرابط