رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الثاني عشر
المحتويات
تقول
أنت غالي عندي أوي يا يزيد!
وقفت قبضتها في الهواء وتحفزت وهي تسمع جملتها وزوت حاجبيها بتوجس وتلفتت حولها بحذر لتتأكد أن الردهة خالية من المارة وعادت تقترب من الباب تكاد تلصق أذنيها لتنصت لباقي حديثهما فسمعته يهتف وانتي طول عمرك اخت عزيزة وغالية وعارف انك عايزة تطمني عليا.. واحب اطمنك قريب اوي هتسمعي خبر حلو يخصني!
ضحك لقولها سبق صحفي عشان تذلي صاحبي!..الموضوع طلع مصلحة يا شريرة ومش عايزة تفرحيلي ولا حاجة طب مش قايل!
عبست بمزاح بقى كده ماشي براحتك يا باشمهندس!
ابتسم وهو يهز رأسه خلاص خلاص صعبتي عليا.. هقولك أنا بحب مين وهرتبط بيها قريب إن شاء الله!
أنا بحب عطر يا أمونة.. بحبها أوي!
أبتعدت عن الباب والدموع تغمر مقلتيها بفرحة عارمة وهو يعترف بحبه لها مع رفيقته.. مازالت لا تصدق ان حلمها يتحقق ويزيد يجاهر بحبها للجميع وبصرها كما يجب أن يراها وكما تمنت..جففت دموعها سريعا وعادت تنصت لباقي حديثهما.. !
_ عارف يا أمونة بس هي تصدقني الأول.. للأسف عطر مش قادرة تثق ان مشاعري ناحيتها حقيقية..!
_ معذورة ولازم تصبر عليها لحد ما تتأكد.. دي واحدة شهدت على حبك لغيرها وصعب تقنعها ان فجأة كده حبيتها
_ الأهل هما السند بعد ربنا يا أمونة.. وبحمد ربنا على نعمة عيلتنا المترابطة!
ثم نظر لها وواصل معندكيش أي فكرة تساعدني اقنع عطر اني بحبها فعلا.. انتي بنت زيها وهتفهميها..!
_ ماتقلقش.. قلبك هيعرفك الطريق.. دي حاجة لازم انت اللي توصلها بإحساسك!
ضحكت هاتفة ما احنا بنات زي بعض وتفكيرنا في بعض المواقف بيكون واحد..!
_ لأ في دي عندك حق!
قالت بغرور مازح انا دايما عندي حق يا باشمهندس!
ونهضت بغتة هروح مكتبي بقى اكمل شغلي عشان ميدو عازمني على الغدا برة اخر اليوم
رفع حاجبيه بمشاكسة ميدو الباشمهندس أحمد المحترم بقى ميدو..ده الهيبة راحت.. أنا هفض الشركة بنا!
ضحكت وهي تتوجهه للمغادرة طب بكرة نشوف لما تخطب بنت خالتك هيبقى أسمك ايه يا باشمهندس.. ونشوف مين هيفض الشركة سلام!
ابتعدت عن الباب في لحظة مناسبة وصعدت للسطح حيث الخلاء وعلى وجهها ابتسامة حالمة وهي تتذكر وصف مشاعره نحوها.. نظرت للسماء وعيناها مغرووقة وهمست بضميرها الحمد لله يارب إن حلم حياتي اتحقق.. يزيد شكله فعلا بيحبني ومش بيشفق عليا..اخيرا حس بيا وبقلبي!
وجففت دموعها وهمست وكأنها تدلل نفسها بس هستني اشوف هتعمل ايه يا يزيد وازاي هيثبتلي حبك.. أستاهل بعد العڈاب اللي عيشته انك تتعب عشاني شوية وتعمل حاجة تفرحني!
_ مش هتقولي مبسوط ليه انهاردة
ابتسم هامسا أولا مجرد مابسمع صوتك الحلو ده يبقى فرحان.. ابتسمت لإطراءه واستطرد
تاني حاجة عامر صاحبي قالي خبر حلو وهيبسطك انتي كمان..قالي لما انزل من لبنان هنروح بعدها ونخطب جوري!
هتفت بفرحة حقيقية ممتزجة بحماس صوتها
بتتكلم بجد يعني جوجو خلاص هتتخطب!
_ أيوة تعرفي يابلقيس..أنا وعامر أصحاب من ثانوي..أحلامنا دايما كانت مشتركة..ومن ضمن أمانينا اننا كنا نتجوز بنتين أخوات..وربنا استجاب اهو..جوجو تعتبر أختك
هتفت بتحذير اسمها جوري يا حبيبي مش جوجو!
ضحك لغيرتها المحببة لقلبه سوري يا برنسيسة طلعت مني عفوية..وبعدين يابنتي قولتلك انها زي إيلي أختي!
_ ماليش دعوة..ماتدلعش بنت غيري ياظاظا
همس بحنان عيون وقلب ظاظا انتي..تعرفي اني بعد الأيام عشان انزل مصر و اشوفك..!
_ وانا كمان والله..وفرحة لقانا هتكمل لما تنزل وانت رافع أسم بلدك يا حبيبي..والكل هيكون فخور بيك
_ادعيلي بس انتي.
وواصل صحيح اوعي تعرفي جو..ثم تدارك أمره وقال قصدي جوري بموضوع عامر..خليه هو يحدد يعرفها ازاي
_ ما تقلقش!
صمتت وشعر وبترددها فهمس لها مالك يا حبيبتي كأنك كنتي هتقولي حاجة وسكتي
_ لا ابدا حاجة مش مهمة
_ مادام شغلت بالك تبقي مهمة..قولي مالك
_ حاسة الوقت مش مناسب ياظافر..بعدين هنتكلم
أصر عليها بلقيس..اتكلمي!
ترددت بضع ثوان همست بعدها هو..هو عامر...!
صمتت ثانيا فحثها برفق لتواصل قولها فواصلت بنفس الحذر عامر..يعرف اني أنا اللي ...
لم يكن
متابعة القراءة