رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الثاني عشر
المحتويات
بيوت الناس المحترمة مش بتحترموها..!
حدجها ياسين بذهول وهي تبتعد وتعود لبقعة الأحتفال فصفق كفيه مغمغا بدهشة ايه البنت المچنونة دي وازاي تزعق معايا كأني لا سمح الله غلطت فيها.. هي اللي بتناديني وفي الأخر تبصلي بقرف وتمشي.. ثم هتف بتوعد طب والله ما هسكت وذهب خلفها..!
............... ..
قالت بتوبيخ بعد أن غادرت محيط الفيلا للخارج بطريق عودتها ده اللي اتفقنا عليه يا ياسين مش قولتلك بلاش شقاوة وماتبعدش عني أديك اخرتني وانا عمالة ادور عليك..ومش هخلص منهم في البيت!
ولقيت مرجيحة حلوة اوي قعدت اتمرجح والعب لحد ما انتي لقيتيني!
_ خلاص.. بس انا مش هاخدك معايا في حتة تاني.. ويلا قدامي نشوف تاكس عشان اتأخرنا..!
لو سمحت يا أنسة
أوقفها ياسين فرمقته باستخفاف وواصلت السير فازداد حنقه وصار جوارها هاتفا ممكن افهم بتبصيلي كده ليه كأني عملت حاجة أنا صلا معرفكيش ومش فاهم في ايه!
عادت تواصل السير فقال بحدة انتي يا اسمك ايه انتي اقفي عندك!..انا اعرفك عشان استظرف.. وبعدين مش انتي اللي ناديتي على أسمي
وقفت بعد أن انتبت لقوله والټفت قائلة وهي ترمقه بتوجس
هو انت اسمك ياسين
ثم دنى وراح يعد على أصابعه والإحراج بلغ منها مبلغه ومش بستظرف.. ولا بجح.. وبحترم بيوت الناس.. ومش بعاكس حد..وكل اللي عملته اني رديت على واحدة كانت بتنادي عليا.!
تلجم لسانها وهي تطالعه بعيون متسعة مذهولة من صدفة تطابق أسمه مع أخيها.. بينما انتبه هو للون عيناها المبهر بفضيته الصافية وتبدلت نظرته من ضجر لإعجاب وهي تتأمله بدورها دون وعي منها!
قاطع تواصل نظراتهما الصامت صوت الصغير فجثى له ياسين بود هاتفا هو مين فينا الكبير
_ حضرتك!
_ يبقى انت اللي أسمك على أسمي.. صح
فرك الصغير مؤخرة رأسه يستوعب ثم قال أيوة صح..!
وواصل بس اختي ماتعرفش أسمك!
رفع بصره نحوها ومنحها نظرة أخرى فارتبكت وأشاحت بوجهها بعيدا.
علقت بسمة بغيظ وهي ترمق بأخيها صاحبها
كتم ياسين الكبير ضحكته واستلطف هذا الصغير قائلا يعني انت جيت عشان تحمي أختك
_ أيوة طبعا يا عمو.. أنا بعرف اضرب كويس.. حتى اسأل اختي!
فاضت بها الكيل من ثرثرته فجذبت كفه بعجالة قائلة أسفة على سوء التفاهم بتاع الأسامي.. عن اذنك!
وقفت تجيب مستديرة تطالعه بعفوية أيوة!
أومأ لها وهو يرمقها بنظرة قوية أربكتها..فواصلت السير بعيدا وظل بوقفته شاردا بتفاصيل ماحدث منذ لحظات ليهمس لنفسه
بنت حلوة أوي بس اخوها کاړثة!
______________________
جذبتها للداخل بزاوية بعيدة عن صخب الاحتفال وهتفت بلوم وبعدين معاكي يا كريمة!
أجابت ببرود في ايه يا فدوى
_ انتي عارفة كويس في ايه.. معقولة قاعدة بعيد عن ابنك وعروسته زي الغريبة انتي وشك ماضحكش ولا ابتسم وابنك عمال يبصلك وخاطره مكسور بسبب تكشيرتك دي!
فرحته..وبعدين مالها عروسته مش عجباكي ليه.. والله دي تدخل القلب وطيبة ورقيقة.. مش ذنبها انها جربت حظها قبل كده واترملت في عز شبابها..حاولي تتقبليها مادام ابنك بيحبها كده..!
ردت بفطاظة
_ما انتي مش مكاني عشان كده بتتكلمي ببساطة.. لكن لو ياسين كنتي وافقتي تجوزيه أرملة ومعاها عيل ولا كنتي هتقولي اجوزه بنت بنوت
حدجتها بنظرة عاتبة وقالت أنا مش هدعي المثالية واقولك اني كنت أوافق ببساطة لأني فعلا اتمنى اللي ياخدها تكون أول حظه.. بس لو لقيت ابني مصمم عليها وبيحبها وخلاص وصلنا ليوم زي ده مستحيل احسسه انه لوحده وابقي معاه زي الغريب.. هو في الأخر حر في حياته ومسئول عن نفسه وأدرى باللي تسعده لأنه مش صغير!
صاحت بحدة لو كانوا أدرى باللي يسعدهم ماكانش يزيد ابني اختار بنت عمه رغم تحذيري وانت عارفة النتيجة.. واديني اهو لتاني مرة بيستهان برأي في جوازة عابد وكأني مش أمه!
مين ده اللي يقدر يستهين بكلامك يا أمي
أفسحت فدوى المجال ليزيد بعد تدخله وأشارت له بنظرة توحي بانسحابها ليأخذ دفة الحوار لعله يصلح الأمر أكثر منها
دني والتقط كفها ولثمه واحتفظ به بين كفيه ونظر لها وقال
_ أنا متفهم شعورك يا ماما وعارف انك پتخافي علينا وعايزانا مبسوطين.. بس تفتكري لو كنت سمعت كلامك وماخطبتش بلقيس كنت هقتنع انها ماتناسبنيش بالعكس.. يمكن كنت فضلت الومك طول عمري واقول حرمتيني من سعادتي.. لكن لما عاصرت التجربة بنفسي فهمت اني كنت غلطان واستفدت والمرة الجاية أكيد هختار صح لأني هتفادى اللي فات.. سيبي عابد هو كمان يعيش تجربته بنفسه هو كبير كفاية عشان يفهم احتياجاته.. هو حب زمزم ومتقبلها هي وابنها.. ليه تعترضي.. إيه ضمنك انه لو أخد غيرها ماسبقش ليها الزواج هتسعده مش يمكن لو كان
متابعة القراءة