رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الثاني عشر
المحتويات
الزوج اللي يدللها.. والصديق اللي يفهمها.. والحبيب اللي يستوعب مخاوفها.. عهد بيني وبين ربنا مش بس معاك!
الآن فقط يستطع أن يتنفس وهو مرتاح البال ومنشرح الصدر..قرة عينه ستحظى برجل يرقى لمرتبة الفرسان!
عاد لفراشه براحة مستعيدا روحه الضائعة وسط خوف الأيام الماضية.. لم تعد الظنون تحتل نفسه بعد حديث ظافر معه.. ووعده انها ستكون حبيبته ومدللته الغالية..
_ عمري ما كنت كويس زي دلوقت.. الحمد لله يا دره انا خلاص اطمنت علي بنتي!
استيقظ عقلها دفعة واحدة واعتدلت متسائلة بفضول
حصل ايه ياعاصم فهمني!
قص عليها تفاصيل مكالمته مع ظافر حتى هتفت دره بعتاب بردو عاصم عملت اللي في دماغك منا قولتلك الولد بيحبها
_ الحمد لله ان بالك ارتاح يا عاصم.. وربنا يسعدهم ويفرحنا بيهم قريب
ابتسم هامسا لهفته وانا بكلمه تخليني اقولك انه مش هيستني كتير على خطوة الجواز ظافر فعلا مستعجل يتمم جوازه لما يرجع ثم قال بتردد بس تفتكري بلقيس نفسيا هتكون مستعدة للجواز دلوقت طبعا انتي فاهمة قصدي ايه.. خاېف اللي حصلها يكون عمل جواها عقدة و... ..
_ يابختك ياظافر.. حماتك بتحبك وتثق فيك!
ضحكت بخفوت طبعا مش هيبقى جوز بنتي.. يعني ابني.. انا عمري ما هنسي انه كان طوق نجاتها بعد ربنا..!
تنهد وهو يعيدها لصدره ربنا يسعده ويسعدها..!
يشتاقها حد الۏجع.. خوفه بعد حديث أبيها وتلويحه بفراقهما وهو يظن ارتباطه بها مازالت تكسيه الشفقة والعطف جعل قلبه يخفق بشوق هائل لها..ولن يقدر على ردع هذا الشوق وتهدئته سوى سماع صوتها الآن..!
لم. تسمع سوى تنهيدة وأنفاس واضحة تشي بانفعال صاحبها فاعتدلت لتهمس بصوت يوهنه النعاس ظافر
_ بحبك!
تصلبت يدها حول الهاتف بعد قوله وعينيها متسعة بذهول!
هل ما سمعته حقيقة هل قال لها تلك الكلمة التي تهفو إليها منذ زمن! قالها حقا ام تهيؤات خيالها تلعب بها
أعاد قولها عليها لينفي ظنونها ويؤكد مشاعره..
صوته شديد الدافء.. تكاد تسمع دقات قلبه ديوم من الأيام هتفهمي ده!
اعتراف يستحقه الآن..اعتراف ما ادخرته إلا له وحده!
_ بحبك..!
بحبك أكتر من روحي ياظافر..!
لم تأتي اليوم..وحين هاتفها ردت العمة عبير أنها نائمة.. قلبه مقبوض يشعر بسوء قادم.. غريزته تحذره من مكروه يخص زمزم..حدسه يستشعره بقوة.. ترك المزرعة وتوجه فورا إليها.. لن يطمئن له بال إلا حين. يراها بنفسه!
_ صباح الخير يا طنط
فشلت عبير في مداره ڠضبها عليه فهتفت بفتور أهلا ياعابد
أدرك فتورها لكن لا يهم الآن الأهم ان يطمئن على زمزم فغمغم فين زمزم عايز اشوفها
_ نايمة!
أجابته باقتضاب جعله يرتاب أكثر فهتف بتصميم صحيها يا طنط لازم اشوفها دلوقت وابلغها حاجة مهمة!
_ مافيش حاجة تستاهل اقلق راحة بنتي عشانها يا عابد.. قولتلك انها نايمة.. مهند سهرها طول الليل وقالت هتنام وانا مش هقدر اصحيها..!
حاصرها بنظرة متشككة ثم أردف ممكن افهم حضرتك بتكلميني كده ليه وليه بتمنعيني اشوف زمزم
تنهدت وهي تحجم ضيقها حتى لا تفسد وعدها بألا يراها عابد الآن حتى تتوازن.. كست وجهها بهدوء مزيف وقالت
معلش ياعابد انا كمان مانمتش وفعلا متعصبة بشكل عام.. وزمزم ماصدقت نامت وحرام اصحيها دلوقت.. بكره هتشوفها في المزرعة ابقي احكي معاها براحتك!
رغم ان نيران قلقه لم تهدٱ جذوتها لكن ليس لديه حيله.. نظر لدرجات السلم التي تفصله عن أميرته..كم تمنى لو خالف كل الأعراف وتخطى العمة وصعد ليراها.. لكن بأي حق يفعل
أومأ بتسليم حزين طيب فين عمي محمد
_ نزل القاهرة عند عمك عاصم وراجع بالليل ومحمود خرج من الصبح ولسه مارجعش!
أومأ ثانيا وحدجها بنظرة أخيرة وذهب والهم يتملك من قلبه لأنه لم يراها ومازال شعوره بالخطړ يخنق صدره.. ولن يرتاح إلا بعد أن يطالعها أمامه.. وربما ينتظره يوم طويل لا يعرف كيف سيمضي بدونها!
_عابد مشي يا ماما
_ أيوة يا حبيبتي مشي.. بس قلقان عليكي أوي.. أنا بجد مش قادرة افهمه.. لو شوفتي حزنه لما معرفش يشوفك كنتي تتلخبطي! منين قال كده عنك لأمه ومنين. زعل لمجرد انه ما شافكيش يوم
همست بجمود ماتحطيش في بالك يا امي وتتعبي دماغك في تفسير.. كل حاجة واضحة!
_لا يازمزم.. حاسة في حاجة غلط..تصرفات عابد ولهفته يشوفك ماتتفقش مع كلامه يابنتي.. ثم هتفت بتمني مش يمكن انتي مافهمتيش كلامه مع امه صح
متابعة القراءة